خبر : مائة طفل وطفلة يتوجون مبادرتهم بلدنا حلوه بمعرض بيئي بأناملهم الغصة

السبت 29 مايو 2010 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مائة طفل وطفلة يتوجون مبادرتهم بلدنا حلوه بمعرض بيئي بأناملهم الغصة



غزة / سما / بأناملهم الغصة وسواعدهم النحيلة ، وبحسهم المرهف سارعوا في تحويل وتدوير الخامات البيئية المستهلكة والمخلفات الصلبة المهملة إلى تحف فنية وأشكال أبداعية ، تنوعت ما بين الصواني المزينة والمزخرفة  التي جرى تدويرها  من مخلفات البلاستيك ، وتحف فنية أخرى، فهذه حمامة السلام التي نقشت وزخرفت بحبات الفاصوليا ، هناك حديقة منزلية بداخلها بيت تم تشكيلها من مخلفات الطبيعة مثل أوراق الأشجار وبعض الأخشاب المستهلكة .أركانا متعددة شملها معرض بلدنا حلوه الذي جاء نتاجا ومخرجا  للمبادرة التي حملت شعار " ايد بايد بيئتنا أحلي أكيد "التي نفذها مركز العائلة في جمعية زاخر والتي استمرت عشرة أيام بمشاركة مائة طفل وطفلة من حي الشجاعية وذلك ضمن مبادرة برنامج اليونيسيف المنفذ من قبل مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية بالشراكة مع منظمات أهلية ومؤسسات المجتمع المحلي بدعم من الوكالة الكندية للتنمية ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية وبنك فلسطين .الكثير من الأشكال الإبداعية والفنية غصت بها جنبات المعرض ، منها الأواني الفخارية المزخرفة بتنسيق وبإتقان فني عالي الجودة ، والزهريات ، والكؤوس الفخارية ، والتعليقات التي استخدمت من الملابس البالية ، والكثير من التحف الجمالية الأخرى .الطفلة أسيل العطوي في الصف الخامس الابتدائي عبرت عن سعادتها لهذه المشاركة وهي الأولى بالنسبة لها ، موضحة أنها استفادت الكثير من هذه المبادرة حيث تعلمت كيف يمكن أن نحول أشياء كانت تعد من وجهة نظرنا لا قيمة لها ومهملة وتحويلها إلى أشكال فنية ذات قيمة ومعني .وأضافت أنها ترغب في المشاركة في معارض أخرى من هذا النوع حيث تعلمت الكثير من القيم والسلوكيات الايجابية من خلال العمل مع زميلاتها وزملائها الأطفال ومنها قيم التعاون والترشيد ، والعمل الجماعي .فيما قالت الطفلة آية ياسين لقد شاركت في المعرض بتحف فنية ، حيث استخدمت قطع الكرتون المستهلكة وقمت بزخرفتها بالبرق وحبات الخرز لتصبح لوحة فنية جميلة، تزين المنزل ، مبدية رضاها وسعادتها للمشاركة في أول معرض يخدم البيئة ويخفف من حجم النفايات الصلبة ، عدا عن تعلمي لقيم جديدة مثل التعاون والنظام والعمل الجماعي .فيما قالت الطفلة آية ياسين التي شاركت في أعمال المعرض أنها استفادت الكثير من خلال العمل الذي نما لديها روح العمل التطوعي والجماعي ، إضافة إلى أنه حمل أيضا الجانب الترفيهي ، وتعليم الكثير من السلوكيات الايجابية ونقلها للأسرة والمجتمع .أما الطفل محمد (13) عاما عبر عن سعادته لهذه المشاركة حيث قال ، أنه كان يجمع المستهلكات من البيوت والمخلفات الصلبة ومن ثم يتم تحويلها لاشكال مفيدة وإبداعية بمساعدة المنشطين والمنشطات ، مشيرا أن هذه المشاركة ساهمت في تعزيز قيم ايجابية لديه منها العمل كيد واحدة والتنظيم والعمل التطوعي ، كما استفدت الكثير كما أفدنا الأسر كيف يمكن أن تحول الأشياء المستهلكة والقديمة إلى أشياء ذات قيمة جمالية . من جانبه قال منسق المشروع محمد حلس أن هذا المعرض هو نتاج ومخرج أساسي  لمبادرة بلدنا حلوة التي دامت عشرة أيام هدفت إلى إبراز مدى أهمية عملية إعادة تدوير وتحويل النفايات الصلبة والمستهلكات إلى أشكال فنية وإبداعية جميلة ، فضلا عن إيصال رسالة للأهالي والمجتمع المحلي بأهمية عملية الترشيد والاستفادة من النفايات التي تعتبر من وجهة نظرهم تالفة وغير مهمة .وأضاف أن هذه المبادرة عززت أيضا لدى الأطفال قيم وسلوكيات ايجابية اتجاه بيئتهم ومجتمعهم المحلي عدا عن قيم التعاون التي غرسها الأطفال بالتعاون مع مشرفيهم بأهمية العمل الجماعي والتنظيم والترشيد والاهتمام ببيئتهم .