خبر : "الحملة الأوروبية": دعوات الاتحاد الأوروبي لعدم اعتراض أسطول "الحرية" بحاجة لتحرّك

السبت 29 مايو 2010 10:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"الحملة الأوروبية": دعوات الاتحاد الأوروبي لعدم اعتراض أسطول "الحرية" بحاجة لتحرّك



بروكسيل / سما / ثمّنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، الدعوات الصادرة عن وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والحكومة الفرنسية، بشأن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بإدخال أسطول "الحرية"، المحمّل بالمساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال أنور غربي، عضو الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية": "إنه في الوقت الذي نثمّن فيه على هذه المواقف؛ إلا أن مثل هذه المطالبات بحاجة إلى تحركات عملية لحماية أسطول "الحرية"، الذي يحمل على متنه ما يزيد عن سبعمائة وخمسين متضامناً، عدد كبير منهم من نواب الاتحاد الأوروبي والمتضامنين". وأضاف غربي، في تصريح صحفي له اليوم: "في حال نفّذ الجانب الإسرائيلي تهديده وقام بالاستيلاء على أسطول "الحرية"، بما يحمله من مساعدات إنسانية تقدّر بنحو 10 آلاف طن، واعتقل المئات من المتضامنين على متن الأسطول؛ فإن المواقف الصادرة من قبل الاتحاد الأوروبي وفرنسا لن تعدو كونها مجرد تصريحات فارغة من المضمون". وشدد عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على أن "الاختبار الحقيقي للمواقف والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وعن الاتحاد الأوروبي بشأن الحصار المفروض على غزة للسنة الرابعة على التوالي؛ هو رفع هذا الحصار بصورة عملية، وذلك عبر ممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي لإجباره على إنهاء الحصار والسماح لإدخال مواد البناء لإعادة إعمار القطاع، الذي شهد تدميراً واسعاً خلال العدوان الأخير على غزة". وكانت دعت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى الإنهاء الفوري للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت في بيان لها: إن "سياسة الإغلاق المستمرة غير مقبولة، وتأتي بنتائج عكسية من الناحية السياسية. نود أن نجدد دعوة الاتحاد الأوروبي إلى الفتح الفوري والدائم وغير المشروط للمعابر من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية, إضافة إلى مرور الأشخاص من وإلى غزة". من جانبها؛ دعت فرنسا تل أبيب إلى "المسارعة لرفع الحصار" عن غزة عملا بقرار للأمم المتحدة، فيما تستعد سبع سفن محملة بالمساعدات للتوجه إلى القطاع الفلسطيني، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية. ويتكون أسطول "الحرية" من سبع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن إيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر. واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة  خلفت نحو 600 معاق بغزة.