خبر : الرئيس عباس ابلغ ميتشل بان اسرائيل لم تعد شريكا للسلام مع الفلسطينيين وواشنطن شريكهم في المفاوضات

السبت 29 مايو 2010 12:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس ابلغ ميتشل بان اسرائيل لم تعد شريكا للسلام مع الفلسطينيين وواشنطن شريكهم في المفاوضات



 رام الله / سما /  كشف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ المبعوث الامريكي للسلام جورج ميتشل بأن اسرائيل في ظل قيادة بنيامين نتنياهو لم تعد شريكا للسلام مع الفلسطينيين وان شريكهم الحقيقي في المفاوضات هي واشنطن. واضاف زكي قائلا لـصحيفة القدس العربي الرئيس قال لميتشل’ الاسرائيليون لم يعودوا شريكا للسلام بقدر ما انتم شركاء للسلام بسبب تبنيكم المفاوضات ورعايتها’. وكان ميتشل زار المنطقة قبل اسبوع حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ان يلتقي عباس في رام الله في ظل الجولة الاولى من المفاوضات غير المباشرة المحددة عربيا لمدة 4 اشهر. واوضح زكي بان عباس طلب من ميتشل ان يقدم ما لديه من طروحات امريكية لتحقيق السلام، وعدم انتظار الطروحات الاسرائيلية، مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني يتفاوض حاليا مع واشنطن وليس تل ابيب. وكشف زكي بان هناك اجتماعا مشتركا للجنة المركزية لفتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غدا الاحد برئاسة عباس لاطلاعهم على اخر التطورات على صعيد المفاوضات غير المباشرة. وبشأن النقطة التي وصلت اليها المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت قبل اسابيع برعاية ميتشل قال زكي ’هناك بحث لموضوع الحدود والامن’، موضحا بأن عباس سيطلعهم خلال اجتماع الاحد على النتيجة التي وصلت اليها. واوضح زكي بان الاجتماع المشترك للمركزية والتنفيذية الاحد سيبحث في زيارة عباس لواشنطن في 9 الشهر القادم، والاستعدادات الفلسطينية لتلك الزيارة، مشددا على ان الذي يفاوض الفلسطينيين حاليا واشنطن وليس تل ابيب، الامر الذي يقتضي ان يحمل عباس موقفا فلسطينيا واضحا من القضايا المطروحة لعرضه على الادارة الامريكية. وأعلن البيت الأبيض في بيان صحافي في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي عباس في التاسع من حزيران (يونيو) المقبل في البيت الأبيض بواشنطن. وقال البيان ان أوباما سيستعرض مع عباس التقدم الذي جرى إحرازه في المحادثات غير المباشرة واستكشاف كيف يمكن للولايات المتحدة ’العمل مع الأطراف للانتقال إلى (مرحلة) المحادثات المباشرة’. وأوضح أن الزعيمين سيناقشان أيضا جهود ’تطوير المؤسسات (الفلسطينية) التي يمكن أن تدفع للأمام طموحات الشعب الفلسطيني وتدعم إقامة دولة فلسطينية’. ومن جهته اكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير ان القانون الدولي أساس التسوية في المنطقة. واكد عريقات عقب لقائه الجمعة مع القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين، وممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية تور وينسلاند، كل على حدة أن المفاوضات غير المباشرة تهدف إلى إيجاد ركائز وأسس لحل كافة قضايا الوضع النهائي (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن والإفراج عن المعتقلين)، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. وأضاف أن خارطة الطريق الدولية أكدت أن هدف عملية السلام يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وبالتالي فأن أقصر الطرق للأمن والسلام والاستقرار يتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وأن الحديث عن الحلول المرحلية والانتقالية غير وارد على الإطلاق. وقال عريقات إن الحكومة الإسرائيلية تُدرك تماماً هذه الحقائق، وان استمرارها في محاولة فرض الحقائق على الأرض والمستوطنات والإملاءات لن تخلق حقاً ولن تنشىء التزاماً، فالقانون الدولي يعتبر الأساس الوحيد لصناعة السلام، ولا يمكن لإسرائيل أو لغيرها من الدول ان تكون فوق القانون الدولي، إذ يعتبر ذلك العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.