غزة / سما / اختتم تجمُّع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في مدينة غزة اليوم، معرض ’شموع الحرية’ والذي أقيم نصرةً للأسرى وقضيتهم العادلة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وزار المعرض على مدار الثلاثة أيام الماضية، العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي الفصائل الوطنية والمهتمين بشؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعدد كبير من أهالي الأسرى بالتنسيق مع منظمة أنصار الأسرى ومركز الأسرى من جامعة القدس في أبو ديس. وأكد د. عبد العزيز الشقاقي (شخصية مستقلة من المجتمع المدني) على ضرورة أن تبقى قضية الأسرى عالقة في أذهان الشعب الفلسطيني نظراً لما قدّموه من تضحيات غالية من أجل الوطن، مشدداً على أن قضية الأسرى يجب أن تكون على سلّم أولويات مطالب الفلسطينيين المشروعة. وطالب بأن تبقى قضية الأسرى والمؤسسات المهتمة بشؤونهم بعيدة عن حالة الانقسام الفلسطيني والمناكفات السياسية بين الأطراف، مبيّناً أهمية الاقتداء بروح الوحدة والأخوّة بين المعتقلين داخل سجون الاحتلال للعمل على إنهاء الانقسام وتطبيق الوحدة الوطنية. ومن جهته، أوضح د. محمد ماضي (شخصية مستقلة من علماء المسلمين) أنه يجب على كل الفلسطينيين المساهمة في نقل معاناة الأسرى للدول الغربية والتي لا تهتم إلا بقضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط فقط، مضيفاً أن ذلك يتطلب منا أن نقف صفا واحدا في وجه الممارسات الإسرائيلية في تعتيم قضية الأسرى داخل سجونها. وكان د. ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة افتتح المعرض قبل ثلاثة أيام، بمقره الرئيسي في مدينة غزة. واشتمل المعرض على أعمال يدوية تم تصميمها بأيدي الأسرى الفلسطينيين خلف القضبان الإسرائيلية، وملصقات تبرز معاناة الأسرى داخل السجون، وتشرح دورهم الرائد في خدمة القضية الفلسطينية. كما احتوى المعرض رسائل كتبت بأقلام الأسرى داخل زنازينهم، وأرسلت إلى العديد من الجمعيات والمؤسسات والحكومات الدولية، توضح المأساة التي يعيشها الأسير جراء الممارسات الإسرائيلية التعسفية.