غزة / سما / أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس اليوم, أن حديث منظمة العفو الدولية امنستي عن إدانة المقاومة الفلسطينية بأنها أطلقت صواريخ على المدنيين الإسرائيليين أمر يثير السخرية لأن الإحصائيات الإسرائيلية لا تتحدث عن قتل مدنيين إسرائيليين، بينما هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين من منّ قتلوا أو شوهوا أو بترت أطرافهم أو فقدوا بيوتهم إضافة إلى الدمار الهائل في البينة التحتية الفلسطينية في قطاع غزة. ورأى البردويل في شق التقرير الذي أدان فيه إسرائيل لإرتكابها جرائم حرب في قطاع غزة خلال الحرب لم يُضف شيـئاً جديداً إلى ما سجله التقرير الأممي الذي قدمه جولدستون وكان تقريراً حيادياً إلى حدٍ ما رغم أن مقدمه كان يهودياً. وأشار البردويل في تصريح أرسل لـ"سما " نسخة عنه, إلى أن الجرائم الإسرائيلية التي ما تزال أثارها ماثلة للعيان حتى هذه اللحظة هي أكبر دليل صارخ على إجرام هذا المحتل وعلى مظلومية الشعب الفلسطيني. وقال " إن الفرق الشاسع بين ما يملكه الشعب الفلسطيني من أدوات بدائية للمقاومة وما يملكه العدو الصهيوني من ترسانة حربية مهولة مدعومة بأسلحة الدمار الشامل ومدعومة بدعم أمريكي وأوروبي يجعل المقارنة بين الطرفين درباً من الاستهزاء بعقل البشر ". ولفت البردويل " الحديث عن الإدعاء بإعدام عملاء فأعتقد أنه كان على امنستي وغيرها أن تقرأ التقرير الدقيق الذي قدمته لجنة التحقيق الفلسطينية في هذا الإطار حيث يشرح تفاصيل كل ما يتعلق بالأسئلة التي وجهها تقرير جولدستون إلى الجانب الفلسطيني ". وإعتبر أن أكبر خطأ تمارسه المنظمة الحقوقية امنستي هو مجرد التفكير في المقارنة بين الجلاد والضحية حتى تبرر إدانتها لإسرائيل لأن التواني الحقيقي هو وضع الأمور في نصابها وعدم مجاملة الجانب الإسرائيلي بل إدانته إدانة وعدم مقارنته بالضحية.