القدس المحتلة / سما / ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الخميس أن التدريبات العسكرية الإسرائيلية التى تجريها قوات الجبهة الداخلية من الجيش الإسرائيلي ستنتهي اليوم، حيث ستطلق صفارات الإنذار بصورة تجريبية فى العديد من المدن والقرى فى جميع إنحاء إسرائيل على مراحل. وبينت الإذاعة أنه فى تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا تطلق الصفارات فى تجمعات سكنية مختلفة بشمال إسرائيل ومنها منطقة "المغار" و"وادى حمام" و"البعينة النجيدات" و"الخوالد" و"إبطن" و"عيلبون" وفى الساعة العاشرة وخمس دقائق تطلق الصفارات فى منطقة "باقة الغربية" و"أم الفحم" وقرى "وادى عارة" و"زيمر"، ثم تطلق الصفارات الساعة العاشرة والربع فى منطقة "اللد" و"الرملة"، وفى الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق تطلق الصفارات فى بعض التجمعات السكنية بالنقب الشمالى. وكشف نائب وزير الحرب الإسرائيلي، متان فلنائى، أن إسرائيل غير جاهزة بشكل تام لسقوط صواريخ غير تقليدية بسبب قلة وعدم كفاية الأدوات اللازمة للوقاية والحماية من تلك الصواريخ. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لصحيفة يديعوت احرانوت عن أن هناك نسبة عالية من اللامبالاة فى التعامل مع المناورة، حيث لم يستجب للمناورة حوالى 50% من الإسرائيليين وخاصة فى الأحياء التى يسكنها اليهود المتدينون. وأوضحت الصحيفة أنه تبين من نتائج المناورة عدم استعداد معظم الملاجئ فى إسرائيل سواء الملاجئ الخاصة أو العامة، كما اشتكت مناطق واسعة من إسرائيل بعدم سماعهم لصفارات الإنذار التى انطلقت كجزء من المناورة، مثل مدينة القدس، بالإضافة إلى أن أحد الإخفاقات المهمة للمناورة هو عدم اشتراك المجلس الوزاري المصغر فى فعاليات المناورة بحجة مناقشة مواضيع فى الائتلاف الحكومي. وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة الشاملة التى تقوم بها إسرائيل "تحول 4" كانت قد وصلت إلى ذروتها أمس بعد أن دخل كل مواطنى إسرائيل ضمن نطاق المناورة، حيث سمعت صفارات الإنذار فى مناطق مختلفة من إسرائيل ليدخل بعدها الإسرائيليون إلى الملاجئ الخاصة والعامة، حيث دخلت الجهات الحكومية المختلفة من وزارت ومجالس محلية بلغ عددها 400 جهة، بالإضافة إلى رجال الأعمال وأصحاب الشركات التى تلعب دورا مؤثرا فى الاقتصاد الإسرائيلي، وبالإضافة إلى مشاركة المجالس المحلية العربية فى تمرين الجبهة الداخلية من إنقاذ وإسعاف والأعمال الإرشادية. من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن صافرات الإنذار التي دوت في أنحاء إسرائيل صباح أمس الأربعاء، في ذروة الخمسة أيام لمناورات الجبهة الداخلية، أبرزت الهوة المثيرة للقلق بين النشاط المفرط من جانب السلطات واللامبالاة من الجمهور. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها بموقعها على شبكة الإنترنت، أنه في حين أن السلطات أمضت ساعات في التدريب على سيناريوهات رهيبة وقدمت وسائل الأعلام خلفية صاخبة ومخيفة، لا يزال الرأي العام غير منزعج تماما. وأضافت الصحيفة أن قيادة الجبهة الداخلية تخطط لمسح شامل نسبيا، اليوم الخميس، لتقييم عدد الناس الذين سمعوا صافرات الإنذار وعدد الذين انزعجوا من البحث عن ملجأ قريب. وأشارت إلى أنه في استطلاع للرأي بعد مناورات العام الماضي، قال 52% ممن شملهم الاستطلاع إنهم قد شاركوا، أما هذا العام، فيبدو أن العدد أقل. وأضافت الصحيفة أنه من الممكن أن يكون العديد من الناس على بينة من الخطر، ولكن لا يعتقدون أن تهديدا مستقبليا يمكن أن يعطل أنشطتهم الحالية، فقبل مناورات أمس الأربعاء أشار نائب وزير الدفاع متان فلنائي -عضو الكنيست- إلى أن 99% من الناس لن تستجيب لصافرات الإنذار. وأضافت الصحيفة أنه إذا كان الجمهور غير مدرك تماما للخطر، فإن الجبهة الداخلية قد لا تعمل بشكل صحيح في زمن الحرب، وخاصة في المراحل الأولى التي من المحتمل أن يحدث فيها خلط كبير، وهذا ينطبق بشكل خاص في منطقة تل أبيب، والتي من المتوقع أن تكون محور حزب الله وحماس في أي مواجهة في المستقبل، بحسب الصحيفة.