خبر : رئيس الوزراء في محادثات مغلقة: "انتصرت"../ نتنياهو راض: لم أتراجع../معاريف

الخميس 27 مايو 2010 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس الوزراء في محادثات مغلقة: "انتصرت"../ نتنياهو راض: لم أتراجع../معاريف



 في محادثات حميمة يجريها في الاسابيع الاخيرة مع محافل رفيعة المستوى في القيادة الرسمية والسياسية في الدولة، يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حسب هذه المحافل انه نجح في الانتصار على الادارة الامريكية.  نتنياهو راض عن حقيقة أن الامريكيين لم ينجحوا، على حد قوله، في اخضاعه وانه في نهاية المطاف، في النزال بينه وبين ادارة اوباما خرج ويده هي العليا. لم نتنازل عن خطوطنا الحمراء ولم ينجحوا في اخضاعنا وجرنا الى اماكن لم نرغب في الوصول اليها، يقول نتنياهو حسب المحافل التي اطلعت على تصريحاته. نتنياهو مقتنع بانه لن يضطر الى تمديد فترة التجميد، التي ستنتهي في نهاية ايلول القريب القادم. وحسب محافل رفيعة المستوى في القدس، تحقق منذ الان اتفاق مع الامريكيين بموجبه لا تعلن حكومة اسرائيل عن تمديد تجميد البناء في المناطق والامريكيون "سيحرصون" على الا ينسحب الفلسطينيون من المحادثات. اسرائيل، من جهة اخرى، لن تعمل بعدوانية والبناء سيستأنف فقط في مناطق الاجماع الواضحة في الكتل الاستيطانية. في مكتب رئيس الوزراء ينفون بشدة الامور: "الاقوال المنسوبة الى رئيس الوزراء ليست صحيحة"، يقولون في المكتب، "فهي لم تصدر عن نتنياهو في أي محفل. والسبب بسيط: رئيس الوزراء لا يفكر هكذا، ولرئيس الوزراء نتنياهو تقدير شديد لالتزام ا الرئيس اوباما والادارة بأمن اسرائيل ومساعيهما لاستئناف المسيرة السلمية في منطقتنا". ويضيف مراسلنا ايلي بردنشتاين: الاستدعاء الرسمي الذي تلقاه أمس نتنياهو للقاء مع اوباما الاسبوع القادم كفيل بان يشهد، ظاهرا، على تغيير متطرف في النهج من جانب البيت الابيض تجاهه. ووصفت مصادر سياسية اللقاء المخطط له بانه "ذروة حملة من أجل اسرائيل واليهود تقودها ادارة اوباما في الاسابيع الاخيرة". وحسب هذه المصادر، فان اللقاء يأتي لوضع حد للازمة الخطيرة التي اندلعت قبل نحو شهرين بين ادارة اوباما وبين نتنياهو على خلفية النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني ولا سيما في موضوع استمرار البناء في شرقي القدس، ولاصلاح الانطباع المغلوط الناشيء وكأن اسرائيل "لم تعد حليفا مطلقا للولايات المتحدة".  ذات الازمة المبادر اليها التي خلقتها الادارة الامريكية اثارت انتقادا حادا في الولايات المتحدة ورغبة من جانب رجال اوباما لاصلاح الوضع. سبب آخر لرغبة الادارة وضع حد للازمة هو التخوف من الفشل في الانتخابات للكونغرس في تشرين الثاني القريب القادم. وقال مصدر في واشنطن ان "صندوق الحزب الديمقراطي فارغ. اعضاء كونغرس وسناتورات ديمقراطيون كثيرون اشتكوا من أنه اذا استمر "الخازوق" على اسرائيل، فانهم لن يتلقوا التبرعات من اليهود ومن شأنهم أن يخسروا المعركة". التقدير هو أنه في لقائهما الاسبوع القادم من المتوقع لنتنياهو أن يحظى بمعاملة حارة اكثر مما في المرة الاولى. هذه المرة اللقاء سيحظى بتغطية اعلامية والزعيمان ستلتقط لهما الصور معا وسيدليان بتصريحات لوسائل الاعلام.  ومع ذلك، اشارت مصادر في واشنطن الى أن "نتنياهو يخشى من اللقاء مع اوباما وانه سيدخل فخا مرة اخرى. فهو يعرف انه رغم الابتسامات، في الغرف المغلقة سيتعين عليه أن يعطي أجوبة على اسئلة صعبة مثل "كيف ترى نهاية المفاوضات مع الفلسطينيين".  نتنياهو سيبدأ رحلته السياسية اليوم في باريس، للمشاركة في احتفال قبول اسرائيل الى الـ OECD. رئيس الوزراء سيهبط في مدينة مقرها – وهي حقيقة ستجعل من الصعب عليه المرور في شوارع العاصمة الفرنسية جراء المظاهرات التي ستجرى في وسطها. والسبب: الاتحادات المهنية أعلنت امس عن اضراب تحذيري لـ 24 ساعة اليوم، سيعطل خدمات المواصلات والميترو في باريس. وقد اعلن الاضراب عقب قرار حكومة فرنسا رفع سن التقاعد من 60 الى 62 سنة.