باريس / سما / أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، التزامه الشخصي بالعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددا على دعم فرنسا للرئيس الأمريكي في جهوده لإحلال السلام. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، في قصر الإليزيه مفوضة فلسطين في فرنسا السفيرة هند خوري في إطار لقاءاتها الوداعية بمناسبة انتهاء مهمتها كمفوضة عامة لفلسطين في فرنسا. وهنأ ساركوزي خوري على أدائها المميز كممثلة لفلسطين في فرنسا، وجدد دعوته للرئيس محمود عباس لزيارة باريس في طريقه لواشنطن أو في أي وقت يرتئيه. وأوضح ساركوزي أهمية الشهور الأربعة القادمة وصولاً إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت خوري على التزام القيادة الفلسطينية بخيار السلام بما يضمن الثوابت الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأثنت على الموقف الأوروبي المعلن في بيان بروكسل في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وعبرت عن أملها أن يجد هذا البيان طريقه للتطبيق العملي. وأطلعت ساركوزي على خطورة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس الشرقية وخاصة الاستيطان، والاستمرار في سياسة فرض الأمر الواقع من خلال الإجراءات التعسفية التي تطبقها بحق السكان الفلسطينيين كسياسة التهجير والطرد، والتضييق الاقتصادي. يذكر أن الرئيس ساركوزي استقبل خوري في لفتة غير اعتيادية في الدبلوماسية الفرنسية، حيث يستقبل الرئيس الفرنسي السفراء الأجانب عند تقديم أوراق اعتمادهم، وقلما يستقبلهم عند انتهاء مهامهم الدبلوماسية. وكانت خوري التقت بوزير الداخلية الفرنسي، ووزير الثقافة، وأطلعتهما على آخر التطورات في فلسطين، كما عرضت إستراتيجية العمل الفلسطينية فيما يخص برامج التعاون مع فرنسا، شاكرة الوزيرين على ما يقومان به دعماً للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة. وواصلت خوري لقاءاتها العامة وشاركت باحتفالات جريدة الأخبار الفرنسية المحلية (Les Nouvelles) الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي في منطقة (Loir Atlantique)، كما ألقت كلمة سياسية أمام حشد كبير من المهتمين خلال احتفال منظمة النضال العمالي في المنطقة الباريسية. كما اجتمعت برؤساء المؤسسات الإسلامية وعلى رأسهم عميد مسجد باريس الكبير، ورئيس المجلس التمثيلي للديانة الإسلامية في فرنسا دليل بو بكر.