رام الله / سما / رفض الوزير عمر حلمي الغول، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية، في تصريح أدلى به، تصريحات رئيس حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو دعوة القيادة السياسية الفلسطينية للتوصل معها للسلام الإقتصادي وتطوير الحياة الإقتصادية في الضفة الفلسطينية. واعتبر أن تصريحات نتنياهو ليست أكثر من إستمراء لسياسة المماطلة والتسويف والتهرب من إستحقاقات التسوية السياسية، لأن للسلام مفهوم وطريق واحد، هو السلام السياسي القائم على خيار حل الدولتين للشعبين. وأضاف مستشار رئيس الوزراء، أن حديث نتنياهو القديم الجديد عن السلام الإقتصادي هو رسالة إسرائيلية للعالم المتمدن وكل محبي السلام بأن حكومة اليمين المتطرف لا تؤمن بالعملية السياسية ولا تريد دفع إستحقاقاتها، وأنها تسعى لتأبيد الإحتلال، وتعمل على تكريس الإستيطان والتهويد للقدس أولاً والضفة ثانياً، تمشياً وتناغماً مع سياسة الترانسفير الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية. وأكد الغول، أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية ليست أكثر من بالونات وفقاقيع إختبار حول السلام الإقتصادي لجس النبض أولاً ولحرف الأنظار عن السلام السياسي ثانياً. واضاف قائلاً، أن تصريحات نتنياهو التي يتهم فيها القيادة الفلسطينية بعرقلة العملية السياسية تتزامن مع إنضمامها لمنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية الدولية، وفي الوقت الذي تضاعف فيه الحصار الإقتصادي المفروض على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وخاصةً قطاع غزة للحؤول دون تطور الإقتصاد الفلسطيني. وتتلازم تلك التصريحات مع الضغوط الإسرائيلية على قيادة منظمة التحرير وحكومتها لإرغامها على وقف خيار وسياسة مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وطالب مستشار رئيس الوزراء أقطاب الرباعية الدولية وخصوصاً الإدارة الأميركية والإتحاد الأوروبي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف كافة الإنتهاكات في الأراضي الفلسطينية، وإلزامها بدفع إستحقاقات العملية السياسية.
