غزة / سما / أكد النائب عن كتلة التغير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس جمال نصار اليوم, أن حركته تعامل الأسرى في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط", بما يمليه عليها الدين وليس بموجب ردات الفعل.. قائلاً " لن تجدوا من حركة حماس إلا ما يرضي ربها ". وأضاف النائب نصار خلال لقاء سياسي في غزة " إن ما يسمى بقانون شاليط إنما يدل على الانحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه الحكومة الإسرائيلية والذي سيؤدي بها إلى الانهيار ". وتحدث النائب نصار عن المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية بشكل سريع منذ سقوط الخلافة العثمانية، مرورا بأهم الأحداث التي غيرت جوهر القضية الفلسطينية من النكبة عام 48 ثم حرب 67 ثم انتفاضة عام 87 واتفاق أسلو عام 1994 وانتفاضة الأقصى عام 2000، والانتخابات التشريعية عام 2006، وفوز حماس فيها بثلثي المقاعد، وعدم الاعتراف بالنتائج وبالحكومة، والذي أعقبه وضع شروط الرباعية. وأوضح نصار بعضا من الانجازات الكبيرة التي تحققت في المرحلة الحالية بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي رغم الحصار والحرب والدمار، مشيرا إلى أن السبب وراء تأخر المصالحة الفلسطينية يكمن في مطالبة العالم حماس الاعتراف بإسرائيل، رافضا الاعتراف بذلك مهما كلف الأمر من ثمن. وتطرق نصار إلى ملف المصالحة قائلاً " نحن في حماس تنازلنا كثيرا في كل الجولات الماضية من أجل ذلك، وفي آخر جولة تم الاتفاق مع فتح على كل الأمور وانتهت جميع الملفات وأصبحت جاهزة للتطبيق، ولكن الورقة المصرية غيرت بعض الكلمات المتفق عليها مع حركة فتح والتي تعتبر فخ سياسي سنرجع بعده للمربع الأول، ومع ذلك فنحن مصممون على الحوار والمصالحة، فالحوار لدى حركة حماس خيار استراتيجي ونحن لا نريد حوار تكتيكي كالآخرين نعود بعده لسفك الدماء من جديد". وفي موضوع تطبيق حكم الإعدام بحق العملاء والقتلة وتأخر تطبيقه كل هذه الفترة، أجاب النائب نصار بقوله:" إن حكم الإعدام كان يلزمه مصادقة الرئيس عباس، ولكن بعد انتهاء ولايته أصبحنا في حل من توقيعه، وأقر المجلس التشريعي أن القانون يجب أن يطبق بعد أن يستوفي جميع أموره القانونية، ونعدكم أننا سنبقى دائما مع ما فيه مصلحة لشعبنا". وعن سؤال للمواطنين حول كيفية قبول حماس بدولة على حدود الـ 67 أجاب نصار قائلا:" حماس تقبل بدولة على هذه الحدود بهدنة عشر سنوات، ولكنها لا تعترف بالدولة الإسرائيلية، ويبقى الصراع مفتوح بيننا وبينهم إلى أن نعيد حيفا ويافا وعكا، ففلسطين كل فلسطين لنا، وأنا أقول إذا وجدتم حركة حماس يوما تتنازل عن حق من حقوق شعبنا فحينها اعلموا أننا فقدنا عقلنا وديننا".