خبر : الزهار: إسرائيل لا يمكنها تحمل هزيمة أخرى

الثلاثاء 25 مايو 2010 10:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: إسرائيل لا يمكنها تحمل هزيمة أخرى



غزة - نظمت نقابة المهندسين بمحافظات غزة ندوة سياسية بعنوان " المستجدات السياسية ... قراءة للواقع واستشراف للمستقبل " للدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس ووزير الخارجية السابق وعضو المجلس التشريعي وذلك يوم الاثنين الموافق 25/5/2010 في مقر نقابة المهندسين الرئيس بمدينة غزة.وفي كلمة له رحب نقيب المهندسين الدكتور المهندس أسامة العيسوي بالدكتور محمود الزهار, مشيرا إلى تميز الدكتور بفكره وثقافته , كما أكد على أن نقابة المهندسين تحرص دوما على تنظيم مثل هذه الندوات واللقاءات السياسية والتي تمس القضايا الهامة. وخلال حديثه عن الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة قال الدكتور الزهار " أن ما يجري في الأمة في محور المفاوضات ومحور الإرهاصات  ومحور التغييرات يجري في إطار الصراع القائم منذ زمن بعيد " , واصفا المفاوضات غير المباشرة التي تجريها السلطة الفلسطينية في رام الله بالعبثية وغير ذي قيمة على حد قوله.وأوضح الزهار أن التفاوض يتم حول القدس والحدود والمياه والهضبة والغور والمستوطنات، مبينا أسباب التفاوض الإسرائيلي على هذه النقاط المركزية ووجهات النظر الصهيونية في هذه القضايا والتي غالبا ما تكون النتيجة لصالحه.كما تحدث الدكتور الزهار عن نظرية الأمن الإسرائيلي ومدى الخوف الذي يحياه العدو من الصورايخ ومن العمليات الاستشهادية، مشيرا إلى أن حركته هددت نظرية الأمن الإسرائيلي في العمق على حد تعبيره.كما أكد الدكتور الزهار أن المناورات التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام تعد بمثابة تمارين دفاعية بهدف ترميم المنظومة الأمنية التي تعرضت للانهيار خلال الفترة الماضية. قائلا " الاحتلال الإسرائيلي يُعاني من أزمة حقيقة في ظل تعرض منظومته الأمنية القائمة على التفوق والحرب الخاطفة والحفاظ على العمق الآمن لإسرائيل إلى الضعف نتيجة ضربات المقاومة الموجعة".ونوه إلى أن الأزمة دفعت القيادة الإسرائيلية إلى التفكير بضرورة شن الحروب على الجهات المقاومة وعلى رأسها حماس، بصفتها مصدر يهدد أمن "إسرائيل"، موضحًا أن التفوق العسكري للاحتلال لم يمكنه من القضاء على المقاومة بشتى أشكالها.وقال القيادي الفلسطيني إن "المنظومة الإسرائيلية لا يمكنها تحمل هزيمة أخرى، لأنها ستكون بمثابة الخسارة الأخيرة في إسرائيل".وحول الرد الفلسطيني في حال تعرض إيران وسوريا وحزب الله إلى هجوم إسرائيلي؛ أكد الزهار أن الفلسطينيين سيدافعون عن أرضهم في حال الاعتداء عليها.وقال إن "المحادثات غير المباشرة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يمكن وصفها بمفاوضات فلسطينية إسرائيلية في ظل أن من يقود تلك المفاوضات هم قيادة حركة فتح والتي لا تمثل سوى الأقلية من الشعب الفلسطيني وهو ما أثبتته الانتخابات الأخيرة" على حد قوله.ولفت الزهار إلى أن فحوى تلك المفوضات تتركز ضمن عملية سياسية وليست للوصول إلى تسوية حقيقية، مبينًا أن تلك العملية بدأت منذ دخول منظمة التحرير للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.ونوه إلى أن هناك رؤية إسرائيلية طُرحت خلال تلك المفاوضات تقوم على تقسيم مدينة القدس المحتلة إلى جزأين؛ الأول عربي والآخر إسرائيلي، مشيرًا أن إلى أن هذا التقسيم يشرع لليهود دخول الحرم القدسي.هذا وفي نهاية الندوة أجاب الدكتور الزهار على تساؤلات الحضور واستفساراتهم, كما تقدم بالشكر لنقابة المهندسين على دورها الريادي في العمل النقابي ودورها المجتمعي والوطني في خدمة أبناء شعبها.