غزة سما إحياء للذكرى 62 للنكبة و تحت شعار " متمسكون بحقنا في العودة " و بحضور شخصيات وطنية و اعتبارية و ممثلو فصائل العمل الوطني و مؤسسات المجتمع المدني و كادرات في العمل النسائي افتتح تجمع المبادرة النسوي في شمال قطاع غزة معرضا للتراث و المشغولات اليدوية و ذلك في قاعة مركز د . حيدر عبد الشافي المجتمعي في جباليا . و في خطوة لافتة و تحديا للحصار الإسرائيلي المضروب على غزة فقد وجه الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د . مصطفى البرغوثي التحية لأبناء شعبنا في غزة و ذلك في كلمة مباشرة عبر الهاتف مثمنا دور المرأة في إحيائها للذاكرة الوطنية و وقوفها ببسالة جنبا إلى جنب الرجل في مواصلة مسيرة العمل الكفاحي داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية العمل نحو استعادة الوحدة الوطنية سياسيا و جغرافيا لتحقيق ما يتطلع إليه شعبنا في الحرية و الاستقلال الوطني .بدوره دعا الأستاذ عبد الهادي أبو خوصة إلى ضرورة إعداد خطة وطنية تتضمن آليات مهنية متخصصة للمحافظة على المقتنيات الأثرية و الاهتمام بحفظها بما يكفل استثمارها للتدليل على امتلاك شعبنا الفلسطيني لأرضه التاريخية مؤكدا على حق شعبنا في العودة و تقرير المصير و الوحدة و التلاحم .الى ذلك فقد شدد القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب أمام الحضور على حق شعبنا في العودة لدياره التي طرده منها الاحتلال وفق ما كفلته الشرعية الدولية و في مقدمتها قرار 194 داعيا إلى ضرورة رص الصفوف و العمل على وأد الانقسام بما يضمن تصليب جبهتنا الداخلية لإسقاط كل المشاريع و القرارات الاحتلالية التصفوية في إشارة منه إلى ضرورة تصعيد وتيرة المقاومة الشعبية السلمية و توسيع دائرة التضامن الدولي و تعزيز صمود المواطنين مؤكدا على أهمية المضي قدما بمسيرتي العمل الوطني و البناء الاجتماعي نحو طرد الاحتلال و بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة ليتمتع أبناء شعبنا بحريتهم بعزة و كرامة .و في نفس السياق فقد ثمن أبو بسام الوحيدي من الشخصيات الاعتبارية البارزة في كلمته المواقف التي تتبناها المبادرة الوطنية و التي تتمثل في تجسيد المبادئ و القيم الوطنية و الإنسانية التي جسدها د . المناضل المرحوم حيدر عبد الشافي ، مشددا على ضرورة الاهتمام بإحياء كل المناسبات الوطنية التي لها دلالة على تاريخنا الفلسطيني .بدورها قدمت منسقة القطاع النسوي في المبادرة الوطنية ( شمال غزة ) – هيا اللوح الشكر لكل الذين ساهموا في إنجاح المعرض مثمنة دور المرأة و بروزها في العمل و النضال الفلسطيني داعية لإفساح المجال أمامها لتأخذ فرصتها بما يكفل انخراطها في عملية البناء الاجتماعي .إلى ذلك فقد ألقى شاعر الشمال الأستاذ عمر خليل عمر قصيدة وطنية معبرة أشادت بالدور الكفاحي للمرأة الفلسطينية .من الجدير ذكره ان هذا المعرض و الذي سيستمر يومين قد زارته جموع غفيرة من شرائح مجتمعية مختلفة يحتوي على مقتنيات تراثية متنوعة بالإضافة إلى مشغولات يدوية برزت من خلالها إبداعات نسويه و أخرى شبابية متميزة .