القدس المحتلة / سما / اتهمت اسرائيل اليوم السلطة الفلسطينية بتكثيف جهودها الديبلوماسية "المعادية" لها في العالم بالرغم من المحادثات غير المباشرة التي بدأت بين الجانبين بوساطة امريكية.واعلنت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم "ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قدم مؤخرا تقريرا سريا للحكومة الاسرائيلية بشأن خطط اعدتها السلطة الفلسطينية" زاعمة انها تهدف "لشن حملة عالمية للضغط على اسرائيل بشأن قضية الاستيطان".ونقلت عن ليبرمان قوله لاعضاء المجلس الوزاري الحكومي السباعي "انه بالرغم من المحادثات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية فانها تشن حملة ديبلوماسية ضد اسرائيل في العالم" حسب تعبير الصحيفة.واوضح تقرير ليبرمان وفق الصحيفة "ان الفلسطينيين يريدون استخدام ما يسمى المحادثات غير المباشرة لزيادة الضغط الامريكي على اسرائيل من اجل تجميد عمليات البناء في المستوطنات".واشارت الصحيفة الى ان هذا التقرير الذي وزع على وزراء الحكومة في السادس من الشهر الجاري اعده ما يسمى بمركز الابحاث السياسية في وزارة الخارجية الاسرائيلية من قبل فريق الشؤون الفلسطينية.وضم هذا الفريق مسؤولين من فرع الاستخبارات في الوزارة واخرين منها مسؤولين عن اعداد التقييمات السياسية التي تتركز الان بشكل اساسي حول عملية السلام التي تجري مع الفلسطينيين.وواصل تقرير ليبرمان مزاعمه بالقول "ان هؤلاء دخلوا في هذه المفاوضات بالرغم من عدم وجود قناعة لديهم بأنها ستصل الى نتيجة عدا عن انهم تقريبا يتوقعون انها سوف تفشل في النهاية".واضاف التقرير "ان المواقف الفلسطينية الاساسية بشأن قضايا الوضع النهائي التي تشمل الحدود والقدس والامن واللاجئين والمستوطنات والمياه لم تتغير منذ تلك الايام التي تفاوضوا بها مع الحكومة السابقة التي قادها ايهود اولمرت".وحسب التقرير "فان التقييم الان في وزارة الخارجية الاسرائيلية يؤكد ان الفلسطينيين لن يقدموا اي شكل من اشكال المرونة خاصة في قضايا الحدود وامكانية تبادل اراض لانهم يعتقدون ان الحكومة الاسرائيلية غير معنية في ذلك او في اجراء مفاوضات جادة".ويعتقد الفلسطينيون وفق التقرير "ان هناك تغيرا طرأ على سياسة الولايات المتحدة نحو اسرائيل ولذلك فأنهم يريدون من خلال المفاوضات ان يجري الضغط على اسرائيل حتى تجمد الاستيطان حتى بعد شهر سبتمبر 2010".واشار التقرير الى "ان الفلسطينيين يريدون علاقات جبدة مع واشنطن وهم يأملون في الحصول على ضمانات ومواقف ايجابية مع ادارة الرئيس باراك اوباما تقدم لهم من خلال خطة سلام قد تقدمها الاخيرة".(