غزة / سما / أكدت وزارة الداخلية في غزة أن تسليم العملاء أنفسهم يحاط بالسرية واحترام الخصوصية، مشيرة إلى أن هذه أول مرة يفتح فيها المجال لاستيعاب من ابتزته المخابرات الإسرائيلية. وقالت: إن " جهاز الأمن الداخلي ينشط في متابعة العملاء الذين يخضع بعضهم للتحقيق في سياق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي تدعو العملاء للتوبة وتسليم أنفسهم". ونقل موقع الداخلية على شبكة الانترنت عن مسئول كبير بالأمن الداخلي قوله: " نعد الملفات المتوفرة لدينا لأصحاب الشبهات الأمنية لتجهيز الإجراءات القانونية بحقهم، ونحن نتمنى أن يسلموا أنفسهم ويستفيدوا من هذا العفو". وكانت وزارة الداخلية أعلنت في 8 مايو فتح باب التوبة للعملاء ولكل من خدعه الاحتلال حتى 10 يوليو. وأضاف المسئول: " لا نستطيع البوح بما يحدث في هذا المجال؛ لكن نؤكد أن من سلم نفسه خرج من اللقاء -بعد ساعة على أبعد تقدير- الذي جمعه مع أحد ضباط الأمن الداخلي بعد أن أملى استبانه عدت لهذا الغرض". وأوضح أن مواقع الأمن الداخلي في كل مكان لديها تعليمات واضحة عن كيفية التعامل واستقبال التائبين، مشددًا على أن أحدًا لن يستطيع أن يجتهد أو يخمن فيمن سلم نفسه أو من لم يسلم. ودعا كل من لديه معلومات تفيد في هذا الجانب أن يتواصل مع أحد قادة جهاز الأمن الداخلي في محافظته للإدلاء بها ليؤدي دورًا وطنيًا في هذه المرحلة الحساسة. وكانت الحكومة في غزة أعدمت عملين للاحتلال منتصف أبريل الماضي بعد استنفاذ هذه الأحكام كافة طرق الطعن فيها وحازت حجية الأمر النقد فيه وأصبحت باتة وواجبة التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليهم حقهم الكامل.