في دبي لا يزالون يتميزون غضبا. تصفية كبير عماد محمود المبحوح في كانون الثاني الماضي، والتي تعزى في الامارات للموساد، خلقت توترا شديدا مع اسرائيل. ولكن لدى الجارة القريبة، يتبين، بان الامور تبدو على نحو مختلف: في ابو ظبي سيستقبل قريبا ممثل اسرائيلي رسمي سيستقر فيها بشكل دائم. في الايام الاخيرة صادقت الحكومة على طلب وزير البنى التحتية عوزي لنداو ان يرابط ممثل دائم في مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (Irena) الذي يوجد هذه الايام في ابو ظبي. مع القرار عن تأسيس الوكالة – كجزء من المساعي الدولية لتقليص التلوث وانبعاث غاز الدفيئة – اتفق على ان تسمح الامارات ايضا لدول ليس لها معها اتفاقات دبلوماسية بان تبعث بممثلين عنها الى المنظمة دون عوائق. في 15 كانون الثاني سافر لنداو لحضور المؤتمر الدولي في ابو ظبي والذي في اثنائه عرض ميثاق المنظمة وهكذا كان هو الوزير الاسرائيلي الاول الذي زار امارات الخليج. في 17 كانون الثاني اقلع لنداو عائدا الى اسرائيل، وبعد ثلاثة ايام من ذلك صفي المبحوح في غرفة الفندق التي نزل فيها في ابو ظبي. وبسبب التقارب بين الحدثين ادعوا في دبي وفي حماس بان وكلاء الموساد استغلوا دعوة لنداو للطيران معه الى ابو ظبي ومروا عبرها الى دبي. في اسرائيل ردوا الاتهامات ووصفوها بانها عديمة الاساس. في الايام الاخيرة صادقت الحكومة على اقتراح لنداو تبني ميثاق الوكالة، والممثل الى ابو ظبي سينتخب قريبا من وزارة البنى التحتية. وجاء في قرار وزارة الخارجية انه "للانخراط الاسرائيلي وتعمق دورها في عمل الوكالة التي تتخذ من ابو ظبي مقرا لها توجد أهمية سياسية عظيمة، تتجاوز الحسابات المهنية والاقتصادية. تعميق الدور الاسرائيلي في المكان سيؤدي بالضرورة الى دخول وفود وممثلين من اسرائيل الى اتحاد الامارات لتعميق التعاون ويحتمل أيضا لتحقيق انجازات لاسرائيل في مجالات اخرى".