خبر : د. زكريا الأغا : حق العودة حق ثابت وأصيل لا يمكن التنازل عنه

الأحد 16 مايو 2010 12:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
د. زكريا الأغا : حق العودة حق ثابت وأصيل لا يمكن التنازل عنه



غزة سما أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية العيا لإحياء ذكرى النكبة أن قضية اللاجئين الفلسطيني هي قضية الكل الفلسطيني وقضية إجماع وطني لا خلاف عليها وهي قضية توحد الكل تحت مظلتها ولا تفرق وان هذه المهرجان يحمل في طياته رسالة هامة مفاداها ان الشعب الفلسطيني بمختلف قوات السياسية الوطنية والإسلامية متمسكون بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس  . وشدد  د. الأغا أثناء مشاركته في المسيرة الموحدة التي انطلقت ظهر اليوم  من ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة باتجاه مقر الأمم المتحد بالمدينة  رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بعودة اللاجئين على أن حق العودة حق ثابت وأصيل لا يمكن التنازل عنه وأن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب تطبيق قرارات الشرعية الدولية والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة . ودعا د. الأغا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وذلك من خلال رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتطبيق قراراته التي صدرت عنه بشان القضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل الالتزام بها وعدم التعامل معها كدولة فوق القانون مؤكداً على ضرورة التعامل معها كباقي الدول التي ترتكب الجرائم وتحاسب على جرائمها ويحاكم قادتها الذين يرتكبون الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني . وحيا د. الأغا جموع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي خرجت اليوم في المسيرة الموحدة إحياءً لذكرى النكبة وقال أن مشاركة حركتي حماس وفتح في هذه  المسيرة هو مؤشر إيجابي وخطوة للإمام نحو تحقيق المصالحة الوطنية ، كما أبرق بالتحية لأهلنا في مخيمات الشتات مؤكداً لهم ان منظمة التحرير الفلسطينية  متمسكة بحقهم العادل في العودة إلى ديارهم مشدداً على رفض التوطين والوطن البديل . ودعا د. الأغا حركة حماس بضرورة الإسراع بتوقيع الورقة المصرية للمصالحة لإنهاء الإنقسام و تحقيق المصالحة لكي نكون قادرين على مواجهة التحديات الماثلة أمام شعبنا ولجم العدوان الإسرائيلي المتواصل ونحن موحين وأقوياء مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والعدوان الإسرائيلي  المتواصل وسياسته العنصرية وقوانينه الجائرة التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية ووجود أهلنا في القدس وفي الأراضي المحتلة عام 48 عبر التهويد والاستيطان كما وتستهدف حق شعبنا في العودة  إلى دياره وثوابته الوطنية .  وأكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي  إن قضية اللاجئين هي قضية مركزية وتقع على سلم أولويات القيادة الفلسطينية . وأضاف الزق إن حق العودة هو حقل أصيل لكل أبناء الشعب الفلسطيني الذي شردوا من أرضهم إبان النكبة ودعا الزق كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للعمل وفق رؤية مشتركة في كافة القضايا الهامة وعدم إعطاء الاحتلال الإسرائيلي فرصة لتنفيذ أجندته العنصرية وطمس الهوية الفلسطينية .   وفي سياق متصل أوضح وليد العوض عضو المكتب السياسي في حزب الشعب إن شعبنا سيرى في المستقبل المزيد من هذه المسيرات الموحدة التي يشارك فيها كل أطياف الشعب الفلسطيني لتوجيه رسالة واضحة إلى العالم ان الشعب الفلسطيني مجمع على قضاياه الوطنية والمصيرية وأهمها قضية عودة اللاجئين . ودعا العوض االى ضرورة الوحدة وتكاثف الجهود من اجل مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والتي يقف رأسها قضية  إعلان الدولة المستقلة وعودة كافة اللاجئين   وفي بيان القوى الوطنية والإسلامية  أكد خالد البطش في كلمة ألقاها خلال المسيرة نيابة عن كافة القوى الوطنية الإسلامية الفلسطينية , إن هذه المسيرة خرجت اليوم لتؤكد للعالم اجمع إن الفلسطينيين يقفون صفا واحد للحفاظ على الثوابت وعلى رأسها حق العودة ولنؤكد على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة كصمام أمان للحفاظ على الثوابت الوطنية والرد على جرائم الاحتلال وتحقيق العودة.   وأضاف البطش في كلمته أن حق العودة حق مقدس وحق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم ولا يملك احد التنازل عنه كائنا من كان, وأكد على رفض الجميع للتوطين أو التعويض أو الوطن البديل ولا عودة إلا بالعودة. وحمل البطش بريطانيا والأمم المتحدة المسئولية السياسية والأخلاقية والتاريخية عن نكبة الشعب الفلسطيني لذلك عليهم تصحيح الخطأ, داعيا جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إلى التمسك بحق العودة.   ودعا البطش باسم الفصائل الأمة العربية والإسلامية لدعم حق العودة والدفاع عن القدس والمقدسات وتعزيز صمود شعبنا في القدس, داعيا كذلك إلى كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع وفتح المعابر وإعادة اعمار القطاع, وضرورة مقاطعة محاصرة الكيان الصهيوني ومحاكمة مجرمي حربه.   من جهتها أكدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس لا يمكن لاي جهة إن تتنازل عنه لأنه حق شخصي وجماعي . وأشارت اللجنة التي تضم ممثلين عن مختلف القوى والفصائل والفعاليات والمؤسسات المختلف, مشيرا إلى أن الذكرى تأتي هذا العام في مرحلة سياسية دقيقة ومعقدة وخطيرة، تتطلب منا قراءة الواقع بدقة كما هو , وبدون مجاملة للذات أو تجميل. كما وطالبت بإنهاء حالة التشرذم والانقسام الداخلي بأسرع وقت ممكن، ودعم وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة أشكالها دون ربط ذلك بمدى رضا إسرائيل والدول المانحة، والتسريع في وضع قانون انتخاب اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية وتجمعات اللاجئين في كافة مواقعهم في فلسطين والشتات.   وشددت اللجنة الوطنية على توحيد كافة الجهود من اجل إنجاح فعاليات إحياء هذه المناسبة الوطنية والهمة في تاريخ شعبنا ولتوصيل رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة العودة لكافة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها. يشار إلى ان  جماهير شعبنا خرجت اليوم  من كافة القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية في القطاع للمشاركة في هذه المسيرة المركزية تأكيدا منهم على أهمية هذه المناسبة الوطنية في تاريخ شعبنا وتصميما منهم على التمسك بحق العودة لكافة اللاجئين . وردد المشاركون خلال المسيرة المركزية الموحدة التي دعت إليها القوى الوطنية والاسلامية الهتافات الداعية لحق العودة لكافة اللاجئين والرافضة للتوطين . وجابت المسيرة الراجلة شوارع مدينة غزة  وسط الهتافات المدوية للمشاركين التي تؤكد على العودة ، ومن ثم قام وفد من قادة الفصائل الفلسطينية يتقدمهم د.زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبةال62 ، الذي سلم  ممثل مدير المكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ألكسي ما سلوف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأهمها القرار 194 الذي ينص على عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها . ومن جهته رحب ألكسي ماسلوف بوفد القوى والفصائل الفلطسنية ، وقال أنا سعيد بحضوركم وانتم موحدون مشيراً إلى  ان هذه المشاركة الموحدة للقوى والفصائل هي أولى الخطوات وليس الأخيرة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية وقال أن الرسالة تكون على طاولة مكتب المفوض بال كي مون  يوم الاثنين القادم .