غزة / سما / قال الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة "إن موافقة القاهرة على تضمين ورقة المصالحة الوطنية ملاحق تندرج فيها ملاحظات حركة "حماس"، يمكن أن تكون مخرجاً لمساعدة الجميع في تجاوز النقطة التي توقفت عندها مساعي إنهاء حالة الانقسام". وأضاف د. يوسف في تصريحات صحفية "إن بعض الوسطاء طرحوا في سياق الحديث عن مخارج لحالة تعطل الحراك السياسي الرامي لإنهاء حالة الانقسام، أن يتم أخذ ملاحظات "حماس" على ورقة المصالحة الوطنية بعين الاعتبار من خلال تضمينها في ملاحق بحيث تضمن توقيع الحركة عليها". ويرى وكيل وزارة الخارجية في غزة، أن مقترح إضافة ملاحق للورقة المصرية، قد يكون بمثابة مخرج يحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف. وأكد د. يوسف أن أطراف دولية رسمية عديدة تجري لقاءات دبلوماسية صامتة مع حركة حماس والحكومة الفلسطينية بغزة، قائلاً: "نجري لقاءات دبلوماسية من خلف الكواليس مع جهات دولية تسمع وجهة نظرنا بشكلٍ مباشرة"، موضحاً أنهم يلتقون هذه الجهات بأشكال مختلفة". كما وأكد وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية، إيصالهم رسائل للإدارة الأمريكية عن طريق وسطاء سياسيين. ورأى د. يوسف أن "أي رئيس أمريكي يريد إحداث تغيير في سياسة إدارة البيت الأبيض سيكون أمامه معركة عقبات كأداء"، مشيراً إلى أن هذا الأمر لمسه من خلال معرفته العميقة بالساحة الأمريكية. ولفت النظر إلى أن هذه العقبات تتمثل بالأساس في اللوبي الإسرائيلي، وفي الكونغرس الموالي لـ(إسرائيل). وفي تقييمه لأداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال د. يوسف: "أوباما خط بعض المواقف والسياسات المغايرة لمن سبقه من الرؤساء الأمريكيين"، مشيراً إلى مطالبته (إسرائيل) بضرورة وقف الاستيطان وتواصله المستمر مع السلطة الفلسطينية ودعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ودعا المستشار السابق لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، الإدارة الأمريكية إلى التواصل بشكلٍ مباشر مع حركة "حماس" وحكومتها القائمة في قطاع غزة، كونها تمثل الأغلبية في الشارع الفلسطيني.