غزة / سما / أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بان اسري قطاع غزة الذين يبلغ عددهم (748) اسيراً يعيشون معاناة مضاعفة في سجون الاحتلال، فهم يتعرضون لكل أصناف التضييق والعذاب والاهانة والقمع كما باقي الأسرى ، وفى نفس الوقت يعانون بسبب استمرار حرمانهم من الزيارات بشكل متواصل منذ 3 سنوات . وأوضح بهاء الدين المدهون منسق عام اللجنة بان عقاب الأسرى بالحرمان من الزيارة لا يتوقف ضرره على عدم إمكانية رؤية الأسير لذويه فقط والاطمئنان عليهم ، إنما يتعداه إلى حرمان هذا الأسير من الحاجيات والأغراض الأساسية والضرورية لحياته داخل المعتقل والتي يحضرها الأهل معهم خلال الزيارة المتواترة ، والتي تمكن الأسير من مواجهة الظروف القاسية والصعبة التي يحياها فى سجون الاحتلال فى ظل سياسة الحرمان من كل ضروريات الحياة التي تتعمد ممارستها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى . وأشار المدهون غالى ان القانون الدوى الانسانى وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة تنص على ان على سلطات الاحتلال التي تعتقل الأسرى ان توفر لهم احتياجاتهم الأساسية من المأكل والمشرب والملابس والأغطية والعلاج وأماكن النوم المناسبة ، إلا ان الاحتلال يضرب بعرض الحائط تلك الاتفاقية وبالتالي يحرم الأسرى من تلك الأغراض مما يدفع الأسير إلى توفيرها على حسابه الخاص عن طريق الزيارات أو الحصول عليها من كنتين السجن بأسعار خيالية مما يرهقهم مالياً . وبين المدهون ان الزيارة تعتبر المصدر الاساسى لإيصال تلك الأغراض إلى الأسرى ، وفى ظل حرمان أسرى القطاع بشكل جماعي من الزيارة منذ 3 سنوات متتالية عانوا من نقص حاد في كل احتياجاتهم الأساسية كالملابس والأغطية وخاصة فى فصل الشتاء الشديد البرودة في السجون ، وقد رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية التماساً تقدم به الأسير "محمد الناعوق" من جباليا للسماح لهم بإدخال ملابس عن طريق أهالي الأسرى من الضفة الغربية، بحجة أنهم لا يستطيعون فحصها من الناحية الأمنية ، وادعت سلطات الاحتلال أن الصليب الأحمر يقوم بهذا الدور، معرباً عن استغرباه من هذه التبريرات الكاذبة ،حيث أن الصليب لا يقوم بهذا الدور لان الاحتلال لا يسمح لهم بذلك، حيث التقينا مع مسئولي الصليب الأحمر عدة مرات وناقشنا معهم خلال تلك اللقاءات إمكانية إرسال ملابس وأغطيه لأسرى غزة عبر الصليب طالما ان الاحتلال يرفض فتح برنامج الزيارات ،فكانت الإجابة في كل مرة أن الاحتلال يرفض هذا الأمر ولا يسمح لهم بنقل تلك الملابس غالى أسرى القطاع ، بحجة أن إدارة السجن توفرها لهم ،وهذا الأمر غير صحيح بالمطلق . وناشدت اللجنة العليا للأسرى المنظمات الحقوقية ان تتدخل وتضغط على الاحتلال للسماح بإدخال ملابس وأغطيه الى أسرى القطاع الين يحرمون من الزيارة من سنوات ، ولا يستطيعون إدخال تلك الأغراض عن طريق الأهل او الصليب الأحمر .