القدس المحتلة / سما / حذر رئيس وحدة القدس في الرئاسة المحامي أحمد رويضي، إسرائيل من اتخاذ أي خطوة غير محسوبة باتجاه هدم المنازل الخاصة بالمقدسين في مدينة القدس، وخاصة هدم حي البستان الذي يضم 88 منزلا، أو طرد عائلات أخرى من الشيخ جراح، مشيرا إلى أنه سيترتب على مثل هذه الخطوة نتائج سياسية وميدانية غير متوقعة. جاء ذلك ردا على ما ورد في صحيفة ’يديعوت احرونوت ’والذي جاء فيه أن المحاكم الإسرائيلية اتخذت قرارا بهدم 109 منازل أقيمت بدون تراخيص، وعدد من هذه المنازل في سلوان. وأبدت الإدارة الأمريكية تخوفها من أن يؤدي هدم المنازل في هذه المرحلة إلى إفشال العملية السلمية قبل بدئها. وثمن المحامي رويضي اليوم، الموقف الأميركي الذي عبرت عنه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والذي طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية بمنع القيام بأي عمل استفزازي بالقدس يؤثر على إفشال المفاوضات غير المباشرة مبكرا وقبل انطلاقها في منتصف هذا الشهر. واعتبر رويضي قرار المحاكم الإسرائيلية بخصوص الهدم يؤكد سياسات التميز العنصري الذي تمارسها إسرائيل ضد المقدسين في القدس الشرقية، مذّكرا برفض إسرائيل التخطيط الهيكلي والمخططات المقدمة من الفلسطينيين ومنعهم من البناء، وبذات الوقت تصادق على مخططات إسرائيلية للاستيطان، مؤدا أن هذا يعني أن إسرائيل تريد أن تسرع في تغير واقع المدينة الديمغرافي والجغرافي وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وأن هذه الممارسات تعتبر جريمة بموجب القانون الدولي. وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني سيتصدي لكل الإجراءات الإسرائيلية، من خلال القيام بالدعاوي بشكل جدي ضد منع هدم المنازل بالقدس وضد مسؤولين إسرائيليين مؤكدا أن هنالك كامل الوثائق التي سيتم استخدامها في الدعاوي، لافتا إلى أنه تم تعين طواقم قانونية وهندسية لمساندة المواطنين المقدسين لمواجهة هذا المخطط الاستيطاني وللحفاظ على كافة العقارات من الهدم.
