غزة / سما / أكد متحدثون على حق العودة لكافة اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات إلى الأرض الفلسطينية التي هجروا منها، وشددوا على أن حق العودة حق مقدس وفردي ولا يمكن التنازل عنه.جاء ذلك خلال الأمسية الفنية التي نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الـ62، مساء اليوم، في قاعة الهلال الأحمر بخان يونس بقطاع غزة، بمشاركة قوى هيئة العمل الوطني والأهلي والعشائر والوجهاء واللجان الشعبية وحشد من المواطنين . وطالب المشاركون في الأمسية بضرورة العمل على إنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج سياسي موحد من أجل مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية. وأوضحت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، في بيان أصدرته اليوم، أن الأمسية اشتملت الفنية على فقرات فنية متعددة أحيتها فرقة الفنون الوطنية، حيث تم استعراض فلكلوري للدبكة الفلسطينية على وقع الأناشيد الفلسطينية التراثية التي ألفها شعراء الثورة الفلسطينية عن النكبة، كما تم عرض مسرحية توضح المراحل التي تعرض لها اللاجئين الفلسطينيين إبان النكبة.وأكد إبراهيم الزعانين، في كلمة ’اللجنة الوطنية’، أن حق العودة حق مقدس وفردي لكافة اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات، مضيفا أن حق العودة لا يمكن لأي شخص التنازل عنه فهو حق أصيل لكل لاجئ فلسطيني شرد من أرضه منذ نكبة عام 1948.وشدد الزعانين على أن الانقسام لا يخدم القضية الفلسطينية، مطالبا بضرورة الاتفاق على برنامج سياسي موحد يلبي طموحات أبناء شعبنا، ونبه إلى أن عدم الوحدة لا يخدم القضية الفلسطينية ويساهم في إمعان الاحتلال في جرائمه.وبدوره، استعرض احمد السعوني، في كلمة اللجنة الشعبية للاجئين، الأوضاع المأسوية التي مر بها اللاجئين الفلسطينيين خلال فترات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.وطالب السعدوني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بعودة كافة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها، مؤكدا أنه لن يتم إسقاط حق العودة رغم الضغوط الدولية التي تنادي بالتوطين .وشدد على حق العودة باعتباره حق لا يسقط بالتقادم ولا يمكن التنازل عنه بأي ثمن، وذكر أن اللاجئين في كافة دول الشتات ما زالوا متمسكين بهويتهم الفلسطينية ويحلمون بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد رغم حصول بعضهم على جنسيات أخرى .ودعا السعدوني الأمم المتحدة ووكالة غث اللاجئين الفلسطينيين إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين، وعدم تقليص خدماتها للاجئ الفلسطيني الذي يعاني من ظروف صعبة وضياع وطنه بفعل الصمت الدولي أثناء النكبة والتهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي .وحذر من مخاطر استمرار الانقسام على قضية اللاجئين وتعرضها للتجاهل الدولي، واستغلال إسرائيل لهذا الوضع الفلسطيني الهش وطمس قضية اللاجئين، مطالبا بسرعة التوقيع على الورقة المصرية والشروع في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي يهدد النسيج الاجتماعي والوطني لأبناء الشعب الفلسطيني .وأكد السعدوني أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة لكل الفلسطينيين في الوطن والشتات وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .ومن ناحية أخرى، دعت اللجنة الوطنية العليا لإحياء النكبة في محافظة خان يونس جماهير شعبنا للمشاركة غدا السبت في المسيرة الموحدة والتي ستنطلق الساعة الثانية عشر ظهر من ساحة الجندي المجهول إلى مقر الأمم المتحدة بغزة.
