خبر : دعت للوحدة ووقف المفاوضات..مسيرات حاشدة للجهاد الاسلامي وحماس بقطاع غزة في ذكرى النكبة

الجمعة 14 مايو 2010 03:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
دعت للوحدة ووقف المفاوضات..مسيرات حاشدة للجهاد الاسلامي وحماس بقطاع غزة في ذكرى النكبة



غزة / سما / نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ظهر الجمعة مسيرات حاشدة في وسط وشمال قطاع غزة، بمناسبة الذكرى 62 للنكبة وبمشاركة من قيادة الحركتين. كما ورفع المشاركون شعارات تؤكد على حق عودة الشعب الفلسطيني الى اوطانهم التي هجروا منها وعدم التفريط بالثوابت الفلسطينية. وشارك الاف المتظاهرين في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته حركة الجهاد في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وذلك تأكيداً على تمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة وتحرير فلسطين . وشارك في المهرجان عدد من قيادات الجهاد في مقدمتهم الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي إضافة لعدد من قيادات وكوادر الجهاد وحشد كبير من المواطنين  . وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي احمد المدلل في كلمة له خلال المهرجان على تمسك حركة الجهاد والشعب الفلسطيني بحق العودة برغم التضحيات الجسام التي قدمها وبرغم امتلاك العدو الصهيوني ترسانة السلاح إلا أن إرادة الصمود والتحدي تحدت جبروت المحتل وانتصرت عليه، مبيناً أن الشعب الفلسطيني أثبت بتضحياته وصموده أن زمن الهزائم قد ولى إلى غير رجعة وأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر انتهت بانتصار شعبنا في الحرب الأخيرة على غزة. وأضاف المدلل أن دولة الكيان الصهيوني التي أقامت كيانها على جماجم أطفال فلسطين مستندة لمزاعم توراتية باطلة انتصرت على الأنظمة العربية في ذلك الوقت لأن تلك الأنظمة تخلت عن دينها وتاريخها فكان من الطبيعي أن تنتصر دولة الكيان الغاصب، مبيناً أن المعادلة تغيرت اليوم وبات شعبنا الفلسطيني متمسك بعقيدته وانتمائه لدينه، إضافة إدخال معادلة توازن الرعب بفضل امتلاك المقاومة سلاح الصواريخ الناجع . وطالب القيادي في الجهاد حركتي فتح وحماس بالوحدة وإنهاء الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية للخروج من الأزمة الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الانقسام هو بمثابة نكبة جديدة حلت بالشعب الفلسطيني والعدو يستغل ذلك الانقسام لممارسة مخططاته الخبيثة الرامية لتهويد المقدسات ومصادرة مزيد من الأرض الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من ديارهم . من جهته أكد سعيد مسمح في كلمة باسم اللاجئين أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل اثنتين وستين عاما، مشيراً الى أن القدس التي حررها صلاح الدين بالقوة وفتحها الفروق عمر لا يمكن استردادها بالمفاوضات والحلول السلمية.   وشدد مسمح على ضرورة الحفاظ على وصايا الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين والسير على خطاهم نحو تحرير فلسطين، مبيناً أن العودة والتحرير بات قريباً لأن المعركة تغيرت بفضل الله ثم بفضل المؤمنين والمقاومين المتمسكين بمبادئهم الذين أخذوا على عاتقهم تحرير كامل تراب فلسطين واستعادتها من المغتصبين الصهاينة. وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية الشيقة واشتملت على النشيد الإسلامي الهادف والمسرح الفني المعبر عن النكبة والتمسك بحق العودة . كما انطلقت مسيرة حركة حماس بعد صلاة الجمعة من مسجد الخلفاء بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. وشدد القيادي في حماس معين مديرس خلال تظاهرة نظمتها الحركة بمشاركة أكثر من 3 آلاف من عناصرها وأنصارها في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة على "حق عودة كل اللاجئين" الفلسطينيين إلى "ديارهم التي هجروا منها"، مؤكدًا أن لا تنازل عن حق العودة. وحمل بعض المشاركين في التظاهرة التي جابت شوارع المخيم مفاتيح حديدية كبيرة ترمز إلى بيوت اللاجئين التي هجروا منها العام 1948 كما رفعوا لافتات كتب على بعضها "عائدون". كما حمل بعض الأطفال لافتات صغيرة كتبت عليها أسماء قرى فلسطينية.