خبر : موسى يشيد بدور الصين الداعم لنضال شعبنا ويطالب بدخولها 'للرباعية'

الجمعة 14 مايو 2010 02:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
موسى يشيد بدور الصين الداعم لنضال شعبنا ويطالب بدخولها 'للرباعية'



القاهرة /  أكد أمين عام جامعة الدول العربية على متانة العلاقات العربية-الصينية، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الهام للصين في دعم قضية ونضال الشعب الفلسطيني.ووفق بيان للجامعة العربية، صباح اليوم، فإن موسى شدد في كلمة ألقاها الليلة في مدينة تيانجين الصينية خلال أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي-الصيني على ضرورة دخول الصين للجنة الرباعية الدولية نظرا لمكانة هذا البلد وتأثيره الواضح في السياسة الدولية.وقال موسى: مرت ست سنوات على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني، وعلى الرغم من قصر المدة إلا أنها كانت كفيلة بأن تجعل من هذا المنتدى أحد النماذج الناجحة للتعاون بين الجامعة العربية ومختلف المجموعات الدولية، وهناك الآن من يقتضي بهذه التجربة  الهامة’.وأضاف: لقد استطاع الجانبان الصيني والعربي منذ إنشاء المنتدى في القاهرة عام 2004 تحقيق عدد من الإنجازات الهامة على صعيد المجالات الأربعة التي تشكل أعمدة المنتدى وهي التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفي الشؤون الدولية.وأشاد بتأييد الصين الواضح والقوي للمبادرة العربية للسلام وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة على أرضها في الضفة وغزة والقدس، وبرفضها سياسات الاستيطان في الأراضي المحتلة جميعها، مضيفا: ونحن نود أن نؤكد في الوقت نفسه على التزام الجانب العربي بمبدأ الصين الواحدة ودعمنا لإعادة التوحيد السلمي للصين كما نؤيد الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لتحقيق التنمية والازدهار للشعب الصيني.وتطرق موسى إلى أهمية الدور الصيني في الشؤون الدولية باعتبارها قطبا دوليا هاماً نعول عليه في معادلة صنع القرار الدولي وتحقيق التوازن المنشود في العلاقات الدولية المعاصرة.وتابع: إن العلاقات العربية الصينية ذات البعد التاريخي تستحق أن يكون لها بُعد استراتيجي رصين، وذلك يقتضي بالضرورة العمل المكثف  والجماعي لحل مشكلة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق نتطلع إلى أن تؤكد  الصين دورها الأساسي في التوصل إلى الحل العادل والمتوازن للقضية الفلسطينية.وعبر عن أمله بانضمام الصين إلى اللجنة الرباعية الدولية، و’إلى إسهامها في تفعيلها  وكذلك العمل المشترك في إطار الأمم المتحدة بما يمكن من إقامة السلام في الشرق الأوسط، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي كأساس مهم لإقامة السلام وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي’.وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية واللبنانية وعودتها إلى أصحابها الشرعيين والسيادة عليها، وصولاً إلى السلام الشامل في المنطقة.وقال موسى: إننا نقدر الموقف الهام الذي تؤكده الصين من تأييدها لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تشمل كل دولها دون استثناء، ونؤكد على أهمية مواصلة التنسيق مع الأصدقاء الصينيين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ونقدر دور الصين المتصاعد سواء فيما يتعلق بالعمل على تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط على اتساعها أو على المستوى العالمي.وأوضح أن أحد أسباب نجاح منتدى التعاون العربي الصيني هو التزام الجانبين بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في البرامج التنفيذية للمنتدى، وإننا نسجل بارتياح التنفيذ الكامل لكافة الفعاليات والأنشطة المتفق عليها.وأضاف: لقد تمكنا من تأسيس منظومة تعاون متكاملة من خلال إقامة أكثر من عشر آليات للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والإعلام والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والطاقة والثقافة، وحوار الحضارات والتعاون الأهلي وغيره، وعقَدَت هذه الآليات اجتماعاتها بانتظام وبتناوب بين الدول العربية والصين، وتمكن من خلالها المسؤولون والخبراء من الجانبين من التشاور وتبادل وجهات النظر ووضع أسس التعاون العربي الصيني في مختلف هذه القطاعات.وبين موسى أن هذا التعاون انعكس إيجابا على حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين الذي يصل الآن  عام 2010  إلى ما فوق 110 مليار دولار، وقال: هذا كله على الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية واقتبس هنا ما ذكره السيد رئيس وزراء الصين من إنه بالرغم من هذه الأزمة زاد التبادل التجاري الأمر الذي يؤكد أن هناك تكاملاً ايجابيا بين اقتصاديات الصين والاقتصاديات العربية.وأشار إلى أن أهمية تعزيز التعاون العربي الصيني بما يسهم في توسيع التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، والعمل على وضع آلية للتعاون في هذا المجال، بما يمكن من نقل التقنية الصينية إلى الدول العربية، وزيادة الترابط العلمي والتقني بين الجانبين واستثمارهما في المشروعات المشتركة.وأكد موسى على أهمية الترجمة وأهمية دراسة اللغتين العربية والصينية، مشيدا بقيام عدد من الدول العربية في فتح مدارس لتعليم اللغة الصينية وباهتمام الصين بتعليم اللغة العربية وإقامة المعاهد لتخريج المتحدثين بالعربية منها.ودعا إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال الصحي ومكافحة الأمراض والأوبئة، والطب التقليدي، والتدريب الطبي، وبتوسيع التعاون في مجال السياحة، وتقديم التسهيلات اللازمة لمواطني الجانبين للسفر وزيارة الدول العربية وزيارة الصين.وتطرق موسى إلى أهمية دفع التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية، ووضع آلية لتنظيم التعاون في هذا المجال، أود في هذا الإطار أن أحيي الجهود لتي تبذلها الحكومة الصينية لتدريب الكوادر العربية في مختلف المجالات.ومن الجدير ذكره بأنه يشارك في هذا المنتدى رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيـابـاو، ورئيس وزراء قطر حمد بن جاسم، ووزراء خارجية الدول العربية ونظيرهم الصيني يانغ جيشي، ومندوبي الدول العربية في الجامعة العربية، وعدد من الخبراء في مختلف المجالات.