غزة / سما / دعا حزب الشعب الفلسطيني، جماهير شعبنا للمشاركة في جميع النشاطات التي تقام في الوطن والشتات إحياء للذكرى الثانية والستين للنكبة.وقال الحزب في بيان صحفي اليوم، إن ذكرى النكبة المؤلمة تعيد للأذهان تلك اللحظات المؤلمة والمجازر الرهيبة التي تعرض لها شعبنا حين قامت الحركة الصهيونية بتشريد شعبنا وتحويل معظمه إلى لاجئين بعد تدمير أكثر من 500 مدينة وقرية فلسطينية.وأوضح الحزب أن مواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بشعبنا، تحتم الإسراع في إنهاء حالة الانقسام التي تعصف فيه، واستعادة الوحدة الوطنية، داعيا حركة حماس لحسم ترددها والتوقيع على وثيقة المصالحة المصرية والمباشرة في إجراءات المصالحة الوطنية الشاملة التي تعيد لشعبنا الأمل في نيل حقوقه ومحو الآثار الناجمة عن النكبة.بدورها دعت حركة فتح إقليم غرب غزة اليوم، كوادرها وعناصرها ومناصريها للمشاركة غدا في المسيرة الجماهيرية التي ستنطلق من ميدان الجندي المجهول لمناسبة الذكرى 62 للنكبة وصولا إلى مقر الأمم المتحدة .وأشارت إلى أن المسيرة تأتي بمشاركة كافة الفصائل والقوى وتهدف لإيصال صوت الشارع الفلسطيني الرافض للاحتلال.ودعت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في قطاع غزة، جماهير شعبنا في القطاع للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الكبرى في مدينة غزة يوم غد والتي ستنطلق من ساحة الجندي المجهول الساعة الثانية عشرة ظهراً باتجاه مقر الأمم المتحدة.وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم، أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة هي الطريق لحماية الحقوق الثابتة وفي مقدمتها حق العودة، مشيرة إلى أن شعبنا حول ذكرى النكبة إلى مناسبة وطنية يؤكد فيها بأن لا بديل عن هذا الحق.وأشارت إلى إن استمرار الانقسام بات يقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي، ويضعف القدرة على مواجهة مشاريعه التي تتطلب اتحاداً وصفاً موحداً، وتفاقم من معاناة شعبنا وتضعف قدرته على الصمود في ظل الحصار الجائر وانهيار الاقتصاد وتدهور مستوى المعيشة. وطالبت، بالعودة الفورية لطاولة الحوار الوطني الشامل على أساس الورقة المصرية والتوقيع عليها، وإعادة الوحدة السياسية لشطري الوطن والمؤسسات الوطنية، وصولاً إلى برنامج سياسي وكفاحي موحد يحدد خيارات شعبنا ووسائل النضال والكفاح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.وأكدت اللجنة تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة، ورفض المشروع الإسرائيلي العنصري القائم على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتأكيد على المرجعية القانونية السياسية ممثلة بالقرار الدولي 194، الذي يكفل حق اللاجئين في العودة، باعتباره حق لا يسقط بالتقادم.كما أكدت على صيانة وحدانية م. ت. ف. كممثل شرعي ووحيد لشعبنا وتعزيز مكانتها كإطار ائتلافي جامع لكل قوى شعبنا.وشددت على أهمية تحسين الظروف المعيشية والحياتية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات من خلال تحسين خدمات وكالة الغوث ورفض أي تقليص أو تغيير في مهامها، وتوفير التمويل لموازنتها، حتى تتناسب خدماتها مع الاحتياجات المتزايدة للاجئين وتوفير الحياة الكريمة لهم.