خبر : توفر تمويل لمنظومة قبة حديدية: اوباما صادق على 205 مليون دولار كمساعدة خاصة للمشروع../ هارتس

الجمعة 14 مايو 2010 01:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
توفر تمويل لمنظومة قبة حديدية: اوباما صادق على 205 مليون دولار كمساعدة خاصة للمشروع../ هارتس



              الصعوبة المالية التي عرقلت استمرار التزود بأجهزة اعتراض الصواريخ من طراز قبة حديدية حلت على ما يبدو فقد أعلن البنتاغون لوزارة الدفاع في البلاد بأن الرئيس الامريكي براك اوباما صادق على نقل مساعدة خاصة بمبلغ 205 مليون دولار، يفترض ان تسمح بشراء أكثر من 10 بطاريات جديدة من انتاج اسرائيل.             في كانون الثاني من هذا العام أجريت تجربة ناجحة على قبة حديدية، اقنعت تماما كبار رجالات جهاز الامن بان المنظومة في طريقها لتكون تنفيذية وانه سيكون ممكنا استخدامها بنجاح لاعتراض مقذوفات صاروخية مثل القسام والكاتيوشا. وكان خصص للمرحلة الاولية من المشروع، والتي تضمنت التطوير، التجارب والانتاج لبطاريتين، نحو 800 مليون دولار. وبالتوازي، أقامت منظومة مضادات الطائرات في سلاح الجو كتيبة يمكنها قريبا ان تشغل البطاريات. ولكنه لم يخصص للبرنامج مبلغ مناسب للتزوج بالبطاريات.             ضمن امور اخرى، اتفقت اسرائيل مع دولة في شرقي آسيا (حسب منشورات المجلة الفرنسية، فان هذه هي سنغافورة) على مشاركتها في تمويل تطوير مراحل اضافية في المشروع. ومؤخرا طرحت اسرائيل على الولايات المتحدة امكانية ان تساعد هذه ميزانية قبة حديدية، كميزانية ذات غاية، تتجاوز المساعدات الأمنية السنوية التي يمنحها الامريكيون لاسرائيل. وقد بحث الطلب بالتفصيل في أثناء زيارة وزير الدفاع ايهود باراك الاخيرة الى واشنطن في بداية هذا الشهر، في محادثات اجراها باراك مع اوباما ومع كبار رجالات وزارة الدفاع والخارجية.             ومساء أول أمس أعلنت مساعدة وزير الدفاع الامريكية ميشيل فلورنوي لباراك بأن الولايات المتحدة قررت الاستجابة للطلب. وقال مصدر كبير في جهاز الأمن لـ "هآرتس" امس ان "الموافقة الامريكية هي انطلاقة ستخفف علينا جدا مواصلة التزود بالمشروع. مسألة المال كانت حتى الان العائق الرئيس".             وحسب هذا المصدر، "فان الامريكيين كانوا في البداية متشككين، ولكن بعد ان رأوا نتائج تجربة الاعتراض الاخيرة انفعلوا واقتنعوا بفرص نجاح المنظومة". وأضاف المصدر الكبير بأن الحديث يدور عن عملية سستغرق المزيد من الزمن وستمر اكثر من سنة الى ان يكون ممكنا التزود بعدد كبير من البطاريات، ولا سيما بسبب التأخر في التنظيم التنفيذي للجيش الاسرائيلي. وحسب أقواله، ستكون حاجة الى تجنيد قوى بشرية مخصصة لوحدات مضادات الطائرات لتشغل المنظومة وكذا الى عملية تأهيل تستغرق عدة أشهر لكل مقاتل.             كلفة كل بطارية تقدر بنحو 40 حتى 50 مليون شيكل وفي وسعها حماية مدينة بحجم سديروت. وحسب التقديرات المختلفة، سيكون مطلوبا قرابة 20 منظومة لتوفير حماية معقولة لبلدات غلاف غزة وحدود لبنان. في وزارة الدفاع وفي الجيش الاسرائيلي مقتنعون بأن الحل العملياتي الذي تبلور في شركة رفائيل لانتاج وتطوير الاسلحة قابل للتنفيذ، رغم الانتقاد الذي وجهه خبراء خارجيون مختلفون، ادعوا بأن المنظومة ستجد صعوبة في اعتراض المقذوفات الصاروخية وان كلفة كل صاروخ عالية جدا بالقياس الى ثمن المقذوفة الصاروخية لدى المنظمات.