خبر : ايهود باراك: تصريحات استفزازية من الوزراء تمس بالمصلحة الاسرائيلية../ هارتس

الجمعة 14 مايو 2010 01:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
ايهود باراك: تصريحات استفزازية من الوزراء تمس بالمصلحة الاسرائيلية../ هارتس



 باراك: يجب التفكير بتوسيع الحكومة من أجل تحريك المفاوضات صرح وزير الدفاع ايهود باراك هذا الاسبوع في لجنة الخارجة والامن بأن دولة اسرائيل توجد في سياق مقلق من  تآكل العلاقات مع الامريكيين، الاغتراب وازدياد الاحتكاك وهذا سياق خطير، كفيل بأن يؤدي الى تواصل التدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة. واضاف باراك يقول ان دولة اسرائيل لا يمكنها ان  تسمح لنفسها بمثل هذا الوضع، وان السبيل الوحيد لتغيير الميل هو من خلال طرح خطة سياسية في غضون عدة أشهر ولهذا الغرض ثمة حاجة الى توسيع الحكومة.             كما تطرق باراك الى المفاوضات غير  المباشرة مع الفلسطينيين وقال ان مسيرة كهذه ليست ناجعة وان ثمة حاجة الى الانتقال الى مفاوضات مباشرة. واخذ الحاضرون الانطباع بأنه قلق أساسا من اثار العلاقات المتدهورة مع الامريكيين، والتي حسب فهمهم يتعين على اسرائيل ان تساعدهم في ربط دول المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية التي تقف أمامها وعدم الاثقال عليها.             وزير الدفاع، الذي يعتبر في هذه الايام احد الوزراء الاكثر قربا من الادارة الامريكية استند أغلب الظن في حديثه لاعضاء لجنة الخارجية والأمن الى محادثاته مع مسؤولي الادارة في أثناء زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة.             اضافة الى ذلك التقدير هو ان هذا السبب الذي دعا باراك الى أن ينطلق أمس بهجوم حاد على وزراء الحكومة، على تصريحاتهم حول مساعي الولايات المتحدة لتحريك المسيرة السياسية وعلى هجوم الوزراء على رؤساء السلطة الفلسطينية. وجاء الهجوم، ضمن امور اخرى، على خلفية تصريحات ليبرمان لـ "هآرتس" أمس والتي جاء فيها "اننا قمنا ببوادر طيبة لمحمود عباس وتلقينا مقابلها الصفعات فقط". وحسب أقواله "أزلنا حواجز، جمدنا البناء، وماذا تلقينا بالمقابل؟ يواصلون بالافتراء علينا بجرائم حرب".             وحسب نهج باراك، فان هجمات من هذا النوع تضر بالمسيرة السياسية، التي توجد في مرحلة حساسة للغاية. وتطرق باراك بذلك الى تصريحات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ورئيس شاس ايلي يشاي، بالنسبة لمواصلة اسرائيل البناء في الاحياء العربية في شرقي القدس رغم الطلب الامريكي الامتناع عن ذلك. وقال باراك ان هذه التصريحات لا تساعد القدس وتمس بالمحاولات لخلق الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال "أقترح على الجميع، علينا وعلى الفلسطينيين على حد سواء، التصرف بحذر والامتناع عن تصريحات حماسية واستفزازية. هذه الاقوال تمس بمصالح اسرائيل حيال  الولايات المتحدة وحيال العالم بأسره. هذه التصريحات من شأنها ان تعرض اسرائيل كرافضة للسلام وهكذا تتآكل مكانتها الدولية".             كما تطرق باراك الى مسألة الولايات المتحدة في الحكومة ايضا، فقال، ضمن امور اخرى، انه  في النقطة الزمنية التي نوجد فيها ثمة حاجة حيوية لأن نغير من الأساس طبيعة واسلوب العلاقات مع الولايات المتحدة وان السبيل الوحيد لعمل ذلك ليس الكلام بل اتخاذ مبادرة سياسية قاطعة مستعدة لتناول جوهر الامور والمسائل اللباب. وحسب أقواله، اذا لم يكن ممكنا الوصول الى هذه المبادرة في التركيبة الحالية للحكومة، عندها فلا بد ان هناك حاجة للنظر في  توسيعها.             في الاسبوعين الاخيرين كرر باراك في عدة مناسبات الحاجة الى مبادرة سياسية والى توسيع الحكومة، ولكنه حاليا لم يقل علنا كيف سيتصرف حزب العمل اذا لم تنشأ امكانية سياسية في الأشهر القريبة القادمة. ويتعرض باراك الى الضغوط، من داخل حزبه ايضا، لاشتراط مواصلة بقائه في الحكومة لطرح مبادرة سياسية من الحكومة واستئناف  المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين.             كما ان وزير الصناعة والتجارة والعمل بنيامين (فؤاد) بن اليعيزر انتقد أمس تصريحات وزراء الحكومة في صالح هدم المنازل واستمرار الاستيطان في شرقي القدس عشية بدء محادثات التقارب مع الفلسطينيين. وحسب اقواله، فانه "غير المساعي الامريكية لاحلال تهدئة للخواطر وبدء الحوار، لاسفي الشديد نحن نسمع وزراء، وبينهم وزراء كبار، يتحدثون في المواضيع الاكثر حساسة بما في ذلك موضوع القدس". وقال بن  اليعيزر ايضا "كنت اقترح على رفاقي الوزراء وعلى الفلسطينيين ايضا محاولة الهدوء". 14 مايو 2010