خبر : مسؤول فتحاوي ينفي وجود خلافات داخلية بشأن المفاوضات ويكشف عن عودة ميتشل خلال 10 ايام لبدء الجولة الثانية

الجمعة 14 مايو 2010 12:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول فتحاوي ينفي وجود خلافات داخلية بشأن المفاوضات ويكشف عن عودة ميتشل خلال 10 ايام لبدء الجولة الثانية



غزة / سما / نفى مسؤول رفيع في حركة  وجود اي خلاف بين اعضاء اللجنة المركزية حول عملية ’التفاوض غير المباشرة’ مع اسرائيل، وقال انها دخلت في العملية كـ’ممر اجباري’، وكشف ان هناك عودة جديدة للمبعوث الامريكي جورج ميتشل للمنطقة بعد 10 ايام لبدء الجولة الثانية من هذه المفاوضات. وقال هذا المسؤول الرفيع الذي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة القدس العربي " ان اعضاء اللجنة المركزية كانوا متوافقين وبالاجماع على الدخول في عملية ’المفاوضات غير المباشرة’ مع اسرائيل". وقال ان الحديث عن وجود خلافات بين اعضاء اللجنة المركزية حول قرار الدخول في هذه المفاوضات ’غير صحيح’، لكنه اكد ان اعضاء المركزية اعطوا الموافقة على بدء التفاوض ’رغم قناعتهم بأن المفاوضات لن تعطي اي ثمار، لانها لم تحمل اي تعهدات رسمية’. واشار الى ان سبب الموافقة على هذه العملية التفاوضية جاء بعد ان اصبحت ’ممرا اجباريا’ لزم الدخول به بسبب الضغط الاوروبي والامريكي. وقال المسؤول الفتحاوي’نحن لا نستطيع ان نقف في وجه المجتمع الدولي، لان امريكا واوروبا والعرب يدعون لهذه العملية’. وكان تقرير اخباري تحدث يوم امس عن نشوب ’خلافات حادة’ بين اعضاء مركزية فتح، الذين قالت انهم انقسموا بين مؤيدين للرئيس محمود عباس بدخول المفاوضات، وبين معارضين له حذروه من ان فشلها بسبب عدم وقف البناء الاستيطاني والتزام اسرائيل بمطالب السلطة الفلسطينية السابقة سيؤدي الى ’تراجع شعبية الحركة’. وذكر التقرير ان هناك حالة من ’الغضب’ على قرار القيادة الفلسطينية بالموافقة على استئناف المفاوضات، الى جانب وجود استغراب من القرار العربي الذي وصفه بـ’المتسرع’ على صعيد القبول بالمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل في وقت تتواصل فيه مشاريع الاستيطان. يشار الى ان كلا من اللجنة المركزية لفتح والتنفيذية لمنظمة التحرير وافقتا السبت الماضي على الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل برعاية امريكية، عقب موافقة لجنة المبادرة العربية على هذه المفاوضات. لكن عقب القرارين العربي والفلسطيني اعلن في اسرائيل عن مشاريع لبناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، وهو امر ترفضه السلطة الفلسطينية وتؤكد ان تجميد الاستيطان مطلب اساسي لبدء التفاوض. وكان آخر المشاريع الاعلان عن نية اسرائيل بناء 12 الف وحدة سكنية في القدس. هذا وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير ان السلطة ستحكم على الامور بما تراه على ارض الواقع. واعتبر عريقات ان الاعلان عن المشروع بعد ايام من الاتفاق على الشروع في مفاوضات غير مباشرة ’يؤكد ان اسرائيل تقوم على اساس الاستيطان ’. واشار الى ان السلطة اجرت اتصالات مع الاتحاد الاوروبي وكذلك الولايات المتحدة الامريكية التي ’نقيم معها قناة اتصال يومية حول كل ما يحدث في القدس والمناطق الفلسطينية’. ووصف عريقات مشروع البناء الاخير في القدس بانه يأتي ضمن القرارات الاسرائيلية ’الاستفزازية’. الى ذلك كشف المسؤول الفلسطيني الرفيع  ان المبعوث الامريكي جورج ميتشل سيصل مجددا للمنطقة بعد عشرة ايام لبدء الجولة الثانية من عملية التفاوض غير المباشرة، واكد المسؤول ان عملية ادارة المفاوضات عن الجانب الفلسطيني ستظل في يد الرئيس محمود عباس الذي سيشترك معه فقط الدكتور صائب عريقات. واستبعد المسؤول ان تعلن السلطة الفلسطينية من طرفها عن وقف عملية ’المفاوضات غير المباشرة’ في ظل الاوضاع الحالية الراهنة. يشار الى ان خطط البناء الجديدة التي افصحت عنها اسرائيل في القدس خلال اليومين الماضيين اثارت موجة غضب وتنديد فلسطيني واسع، حيث طالبت السلطة الادارة الامريكية بالتدخل لوقفها.وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما تعهد خلال اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس عباس بأن يحمل الطرف الذي يقوض الثقة خلال عملية التفاوض المسؤولية سواء كانت اسرائيل او السلطة الفلسطينية. ودعا خلال اتصاله الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لـ’التفاوض بصورة جادة وبنوايا طيبة وللانتقال من المحادثات غير المباشرة الى المفاوضات المباشرة’.