القدس المحتلة / رفضت المحكمة "المركزية الاسرائيلية" الالتماس الذي تقدم به الاسير محمد الناعوق من سكان جباليا في قطاع غزة للسماح لاسرى القطاع بادخال ملابس لهم عن طريق أهالي الاسرى من الضفة الغربية، وذلك لان أسرى غزة محرومون من زيارة أهاليهم منذ ما يزيد عن اربع سنوات. وافاد بيان صدر عن مؤسسة "مانديلا" لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين: ان "الاسير الناعوق المعتقل من تاريخ 19/1/2008 والذي لا زال موقوفا لحين المحاكمة قدم الالتماس الى المحكمة المركزية بتاريخ 27/4 من خلال المحاميين حسين ايوب وعلاء ابو ارميلة، ولكن المحكمة وافقت على طلب النيابة ورفضته، معللة ذلك بأن الصليب الأحمر يقوم بإدخال ملابس للأسرى اضافة الى (الملابس النظامية) التي تقدمها مصلحة السجون"، وقالت: إن "بإمكان الأسير شراء الأحذية والملابس من الكنتينا حيث أن الحسابات الخاصة تجعلهم قادرين على الشراء من الكنتينا" حسب رد النيابة، كما ادعى ممثل مصلحة السجون أنهم غير قادرين على إدخال الملابس الخاصة بأسرى غزة لانهم لا يستطيعون فحصها من الناحية الأمنية، حيث أنهم بالكاد يقومون بفحص ملابس أسرى الضفة الغربية. وفي التعقيب على المداولات التي تمت، تسائل قاضي المحكمة بطريقة ساخرة أثناء توجيه سؤال للاسير الناعوق قائلا: أنا "أراك ترتدي ملابس الأن فمن أين لك هذه الملابس، وعليك استعمال الملابس التي يتم ادخالها لكم من الصليب الاحمر". واعربت مانديلا عن استنكارها الشديد لقرار المحكمة وانحيازها لصالح النيابة، واكدت ان القرار غير قانوني، لان ادارة السجون تمنع إدخال ملابس وأغراض للاسرى من الخارج حسب قرار الزيارات الا من خلال القرابة من الدرجة الاولى فقط، وحيث أنه لا يوجد قرابة من الدرجة الاولى وتمنع زيارات اسرى غزة فبالتالي لا يمكن ادخال الملابس للاسرى. وذكرت أن الاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة أسرى الحرب خاصة اتفاقية جنيف الرابعة المواد(89) و (90) تنص وتحمل دولة الاحتلال الحاجزة مسؤولية توفير متطلبات الاسرى من ملبس وغذاء ومأوى، واضافت: أن" ادارة السجون تقوم ببيع الاسرى السلع بما فيها الملابس بأسعار باهظة جدا، وهذا بدوره مخالف لنصوص القانون الدولي، ويكلف عائلات الاسرى والسلطة الوطنية مبالغ طائلة". وطالبت مانديلا كافة المؤسسات بالتحرك لدعم اسرى غزة والضغط على سلطات الاحتلال لالغاء قرار منع ذويهم من زيارتهم، وارسال كافة احتياجاتهم من ملابس وكانتين فورا، لان اوضاعهم ماساوية في ظل النقص الشديد في الكثير من احتياجاتهم.
