رام الله / سما / حذرت حركة فتح، من مخطط للاستيطان اليهودي السري في القدس، واعتبرت المخططات الإسرائيلية لبناء 12 و ألف وحدة سكنية بمثابة رصاصة رحمة أطلقت على رأس محادثات التقارب والرؤى الأميركية للحل في المنطقة. وجاء في بيان صحفي صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام ’ إن مخططات ’غبعات ياعيل’ للاستيطان في القدس هجوم حربي احتلالي جديد ويعتبر جريمة حرب وتمييز عنصري، فالغرض من هذا المخطط إحداث تغيير ديمغرافي سكاني، حيث سيتم إحلال 45 ألف مستوطن يهودي على أراضي المواطنين الفلسطينيين، واعدام إمكانية النمو السكاني الطبيعي وحرمانهم من فرص تطوير وتنمية حياتهم على أرضهم التاريخية في قرية الولجة جنوب غرب المدينة’. ودعت الحركة الجماهير إلى تنظيم مقاومة شعبية لمنع تشكل الحزام الاستيطاني الأمني الذي سيتشكل بتوصيل مستوطنات: جبل أبو غنيم وجيلو كون مع غبعات ياعيل، حيث سيصل عدد المستوطنين في هذا الحزام لأكثر من 100 ألف مستوطن مقابل اجبار مثل هذا العدد من المواطنين الفلسطينيين على الهجرة من مدينة القدس والقرى التابعة عبر قرارات هدم البيوت، واطلاق المستوطنين للإمعان بإرهابهم على ابناء شعبنا. وحيت الحركة مناضليها وكل ابناء شعبنا في حي الشيخ جراح وسلون والمواطنين الذين يتصدون كل يوم لهجمات الإرهابيين المستوطنين، ودعمها لهم في الثبات والصمود على أرضهم واصرارهم على تعمير بيوتهم بالهوية العربية الفلسطينية، والتشبث بحقوقهم في الحياة الحرة والكريمة. وحذرت الحركة من مخطط إسرائيلي يقضي بمواصلة الاحتلال الاستيطاني سراً بمعرفة حكومة نتنياهو للتهرب من رقابة المجتمع الدولي، واستحقاقات عملية السلام، ودعت الجماهير الفلسطينية إلى اليقظة والحذر ومقاومة أي خطوة إسرائيلية وفضحها بكل الوسائل حتى يتم كشف النوايا الحقيقية لحكومة إسرائيل المتطرفة، التي لم توفر فرصة لتعطيل الاستقرار في المنطقة. وطالبت الحركة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية، ومؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تشديد مراقبتها للأوضاع في فلسطين المحتلة، وكشف القناع عن الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي الذي يصمم على اشعال نيران الحروب والمواجهات والعنف في المنطقة، من خلال استمرار حكومة نتنياهو بهجوم الاستيطان بوجه دعوات العالم للسلام.