القدس المحتلة / سما / حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة اليوم، خاصة وسط المدينة وداخل أسوار القدس القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وذلك لتوفير الحماية والحراسة لعشرات الآلاف من اليهود المتطرفين الذين يستعدون لتنظيم مسيرة كبرى في القدس والبلدة القديمة احتفاءً بما يسمى ’توحيد القدس’. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت العديد من الشوارع والطرقات ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية وسيّرت الدوريات المشتركة الراجلة والمحمولة والخيالة في مختلف أنحاء المدينة المحتلة. وتجري الجماعات المتطرفة استعداداتها على قدمٍ وساق لتنظيم ما أسمته ’مسيرة الأعلام’ في حين سمحت شرطة الاحتلال للمتطرفين المشاركين في المسيرة بدخول البلدة القديمة من بوابات: (الخليل، النبي داود، والعمود). وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أغلقت، بعد ظهر اليوم، محور الطريق المؤدي إلى حي جبل المكبر حيث انطلقت مسابقة دراجات هوائية بمناسبة ما يسمى ذكرى ’ضم القدس’ وفق التقويم العبري. وستبلغ المسيرات الاستفزازية ذروتها عند الساعة الخامسة مع وصولها إلى بوابات البلدة القديمة. وذكر الشهود انه سيتم تنظيم مسيرة مناهضة لمسيرة اليهود المتطرفين في حي الشيخ جراح، الذي تستهدفه الجماعات اليهودية المتطرفة، احتجاجا على استفزازات عناصر اليمين واعتداءاتهم على المواطنين المقدسيين. وأعرب المواطنون المقدسيون عن خشيتهم من اعتداءات اليهود المتطرفين عليهم وعلى أملاكهم وهو الأمر الذي اعتاد اليهود المتطرفين على ارتكابه في مثل هذه المناسبات. وينظر المقدسيون بكثير من الحذر والترقب إلى ما يمكن أن تُقدم عليه الجماعات اليهودية المتطرفة بحق الأقصى والمواطنين وممتلكاتهم.