خبر : المخابرات الاسرائيلية تمنع الاختصاص من طلاب فلسطينيين في الطب ممن يرفضون التعاون../هآرتس

الأربعاء 12 مايو 2010 12:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
المخابرات الاسرائيلية تمنع الاختصاص من طلاب فلسطينيين في الطب ممن يرفضون التعاون../هآرتس



طلاب فلسطينيون يدرسون الطب من جامعة القدس يبلغون بان المخابرات الاسرائيلية حاولت تجنيدهم كشرط لتلقي تصاريح دخول الى العاصمة. وروى الطالبان لـ "هآرتس" بان شخصا عرض نفسه بانه "كابتن بيران"، "المسؤول عن الجامعة" من جانب المخابرات، طلب أن يبلغوه عن طلاب آخرين ونشاطاتهم كشرط لتجديد تصاريح الدخول لديهما. فرفضا وبذلك منعا من المشاركة في برنامج التعليم والاختصاص المنتظم. وجاء عن المخابرات بانهما ممنوعان من الدخول لاسباب امنية. ولم تتطرق المخابرات الى الادعاءات بانها حاولت ابتزازهم مقابل التصاريح. ع و ط ابني 23 سنة يتعلمان للسنة الخامسة في كلية الطب في جامعة القدس في ابوديس. وتعمل الكلية بالتنسيق مع كبرى المستشفيات الفلسطينية والقديمة في القدس، المقاصد، المطلع ومار يوسف. ويعمل المعلمون فيها ويديرون أقساما مختلفة. بين 170 و 200 طالب طب، اغاثة وعلاج طبيعي يحتاجون الى تصاريح دخول الى القدس. موظف خاص في المقاصد مسؤول عن تقديم الطلبات الى الادارة المدنية في بيت ايل، والتي مع تلقي الاذن من المخابرات تصدر التصاريح التي تتراوح فتراتها بين 3 و 6 اشهر. في ايلول 2008، بدأ ع و ط دراسة الاختصاص وحصلا على تصاريح دخول. ط بدأ يُرسل الى لقاءات مع مسؤولي المخابرات بعد أن عاد في نيسان 2009 من مكة. مسؤول المخابرات في جسر اللنبي بعثه الى مسؤول مخابرات في قاعدة الادارة المدنية في عصيون وهذا بعثه مجددا الى المسؤول في حاجز زيتيم، شرقي حي الطور. اللقاءات في الحاجز الغيت، ولكن حتى منتصف حزيران 2009 واصل ط الاختصاص كالمعتاد في مستشفيات القدس والعبور في الحواجز كل يوم. وعندما لم يتجدد تصريحه قالت له الادارة المدنية ان عليه أن يلتقي مسؤول المخابرات. بعد عدة لقاءات الغيت التقى في نهاية حزيران مع من عرض نفسه ككابتن بيران. بعد اسئلة عامة طرحها بيران، على حد قوله، اذا كان يرغب "في مساعدته" فيتابع اناس ونشاطات في الجامعة. اما ط فاجابه بان ليس لديه الوقت بسبب التعليم. فأصر بيران وحسب أقواله ثارت عصبيته احيانا، رفع صوته وهدد بان المخابرات يمكنها ان "تعرقله بحيث لا يتمكن من اكمال تعليمه"، اما اذا استجاب لطلبه "فسنعطيك الاذن حتى لهداسا". وروى ط الذي أجاب بانه لا يحتاج الى التعلم في هداسا وهو مرتاح في القدس. "القرى في ملعبك"، قال له، على حد قوله، بيران. وفهم ط من الكابتن بيران بانه معالج نفسي. ولكن من المخابرات جاء ان "الزعم وكأن مسؤول المخابرات عرض نفسه كمعالج نفسي فحص وتبين ان لا اساس له من الصحة". ع عرف كابتن بيران فقط في اذار 2010. في 28 شباط من هذا العام صودر منه تصريحه عند مروره في حاجز زيتيم. وارسل الى لقاء لدى كابتن داني في معسكر عوفر غربي رام الله. هو ايضا ذهب الى عدة لقاءات الغيت، الى أن اتصل به الكابتن بيران من حاجز زيتيم. وبعد عدة اسئلة بانه هو الذي اخذ منه التصريح وذلك لان "في ملفك توجد عدة أمور غير قانونية". ولكنه لم يفصل ما هي. وبعد ذلك قال له، على حد شهادة ع : "اذا كنت تريد أن تستعيد التصريح – نتحدث. اما اذا لا – فاذهب". فاجابه ع بانه معني بالتصريح كي يواصل تعليمه. وعندها عرض عليه بيران، على حد قوله، ان ينقل له التقارير عن طلاب يسافرون الى الخارج. اجاب ع بان لا وقت له، وهذا عمل المخابرات وانه يمكن الاستيضاح من الجامعة من يسافر الى خارج البلاد. اما بيران، على حد قول ع، فقد كان هادئا وقال له انه "يعطيه فرصة لن تتكرر"، وعرض عليه التفكير جيدا والاتصال برقم اعطاه اياه. ع و ط رميا رقم الهاتف الذي اعطاهما اياه بيران.م، من منطقة نابلس، تتعليم هي ايضا الطب للسنة الخامسة. تصريح دخولها الى القدس صودر في حاجز زيتيم في ايلول 2009 بعد وقت قصير من عودتها من زيارة الى الولايات المتحدة. وفي قاعدة الادارة المدنية عرض عليها اللقاء مع المخابرات ولكن عندها قيل لها بان المخابرات غير معنية بالحديث معها. ولم تشرح أي جهة لها لماذا صودر التصريح. اما المخابرات فأجابت على سؤال "هآرتس" بانها ممنوعة أمنيا. وتوجه الطلاب الثلاثة مؤخرا لنيل مساعدة جمعية اطباء من أجل حقوق الانسان في تل أبيب وهم معا يفكرون بخطواتهم القادمة. وبرأي الجمعية فان "المخابرات تستخدم بشكل غير اخلاقي سيطرتها على آلية التصاريح كوسيلة للابتزاز والتهديد".