القدس المحتلة / سما / تسود حالة من السخط والانزعاج الأوساط السياسية الإسرائيلية على خليفة اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيسان الروسي دمتيري مدفيدف والسوري بشار الأسد برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق أمس. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة قوله "إن هذا اللقاء مخيب للآمال ولن يدفع باتجاه الاستقرار في المنطقة ومن شأنه أن يمنح الشرعية للإرهاب في الشرق الأوسط". وأضافت المصادر "إن حماس لم تتخلى عن الإرهاب وإن مثل هذا اللقاء من شأنه أن يضعف مسئولين في السلطة الفلسطينية, إنه لن يدفع بأي شكل من الأشكال في إطلاق سراح جلعاد شاليط, وإنه لن يجلب إلا الضرر فقط". وكان الرئيس الروسي قد دعا مشعل الى تحقيق المصالحة الفلسطينية على أساس مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية ومن أجل تعزيزها, كما دعاه الى حل المشكلة المتعلقة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وذكرت ناتاليا تيماكوفا السكرتيرة الصحفية للرئيس الروسي أنه جرى خلال الاجتماع الذي حضره أيضا الرئيس السوري التركيز على الحالة الإنسانية الصعبة في قطاع غزة وإيجاد خط تقديم الدعم لسكان القطاع وعمل كل ما هو ممكن لتخفيف الحصار عن كاهلهم، وذلك بمتابعة إيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ومواد بناء بما يتوافق مع قرار الرباعية الذي صدر عقب الاجتماع الوزاري للرباعية في موسكو بتاريخ 19 آذار الماضي.
