غزة سما شارك مساء الثلاثاء آلاف الفلسطينيين في مسيرة حاشدة دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إحياءً لذكرى النكبة 62الفلسطينية . وانطلقت المسيرة من مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين بعد صلاة العشاء مباشرة بمشاركة قيادات حركة الجهاد الإسلامي والعديد من الشخصيات الاعتبارية المؤيدة للحركة في جنوب القطاع. واكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, الدكتور محمد الهندي خلال المسيرة "أن ذكرى النكبة الفلسطينية في هذا العام تختلف عن الأعوام الماضية نظرا لوجود مستجدات ومتغيرات على الساحة الفلسطينية"مضيفا" أن نكبتنا الحقيقية ليس في الإمكانيات والأسلحة وإنما في القادة وعدم إنشاء برنامج نتفق عليه، وليس هناك تحديد للأولويات وليس هناك بدائل هذه هي النكبة الحقيقية". وتابع "ما علينا إلا أن نعد أنفسنا لجولة قادمة والإعداد الجيد في بناء السلاح والإنسان فالذي يعرف حدوده ومستعد للتضحية من اجل دينه ومقدساته فإن ذلك يكون قد أتجه في الطريق الصحيح وأعاد البوصلة من جديد ومن هنا فأن إسرائيل لا تستطيع أن تردعه"موضحا" لم تعد إسرائيل التي تجتاح المنطقة بساعات معدودة كما كانت ولم يعد جيشها الذي لا يقهر قادر في صد الهجمات أمام المقاومة في لبنان وغزة". وقال "أن العودة للمفاوضات الغير مباشرة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي هي مسرحية أشبه للتطبيع وكأن هناك قرار عربي أو فلسطيني بذلك". وزاد "أن قرار المفاوضات لم يتخذه العرب والفلسطينيين، مشيرا إلي أن قرار المفاوضات ليس قرارا عربيا أو الفلسطينيين بل قرار أمريكي "موضحا"أنها جاءت بعد إعلان واضح من السلطة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات إلا بوقف بناء المستوطنات ووقف عمليات التهجير التي يتعرض لها سكان الضفة الغربية مبينا أن عدد المهجرين من الضفة في هذا العام بلغ 400 فلسطيني إلي قطاع غزة والأردن". وقال "من يريد العودة للمفاوضات سيعود مرة أخري على الانقلاب وستكون هذه العودة بمثابة غطاء للتطبيع العربي والإسلامي وغطاء من أجل رفع أي ملاحقة لقادة الاحتلال الإسرائيلي منهم "تسيبي ليفني" ,"ويهود أولمرت" الذين ارتكبوا المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني مشيرا إلي أننا نساعدهم في ذلك". ونوه الى ان "العودة للمفاوضات تعني طي الصفحة التي تتحدث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا أمام العالم الغربي مشيرا إلي أنها حكومة متطرفة لا تستجيب لا لأمريكا ولا لأي شيء يقف أمامها". واكد " أن الاستيطان في الضفة الغربية تضاعف بشكل كبير جدا بغطاء أوسلو في القدس التي كانت شبه فارغة من الاستيطان إلي أننا اليوم نتحدث عن أكثر من مليون مستوطن إسرائيلي يعيش في القدس المحتلة إلي جانب مستوطنات لم نتحدث عنها أبدا فهذه القدس التي يتحدثون عنها في المفاوضات فليس هي القدس المعروفة". واكد" أن المفاوضات بين السلطة والاحتلال ستناقش بالبداية ملف الأمن في الضفة وهذا يعني قتل المقاومين وقتل البنية التحتية للمقاومة من أجل أمن إسرائيل فهذه المفاوضات هي زور وبهتان". مشيرا إلي "أن المفاوضات لن تكون ناجحة". وبين "إن الانقسام الفلسطيني من أخطر التحديات التي واجهتنا على الساحة الفلسطينية" منوها "الى أن حركتي فتح وحماس وقعتا كثيرا من الاتفاقيات والتي لم تكلل بالنجاح مشيرا إلي أن الانقسام ليس بين الحركيتين بل في كل شارع وبيت وفي كل مكان يوجد به فلسطيني". وأكد الهندي "إلي أن المخرج الوحيد من حالة الانقسام أن نجلس ونعود إلي وحدة الصف الفلسطيني من خلال الاتفاق على إنشاء مرجعية لكل خلافاتنا السياسية وبناء برنامج موحد تتفق عليه كل الفصائل الفلسطينية"