عمان / وكالات / اعلن أحمد عبيدات رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأردنية السابق الثلاثاء, انه يسعى لاطلاق حملة وطنية للتصدي لمشروع "الوطن البديل" الذي اعتبره "مؤامرة صهيونية تستهدف الاردن مثلما استهدفت فلسطين".وقال عبيدات لوكالة فرانس برس انه في صدد "اصدار بيان يدعو الى الوحدة الوطنية, وقع عليه حتى الآن بين 350 و400 شخصية وطنية اضافة الى اطلاق موقع الكتروني لهذا الغرض".واضاف ان "البيان عبارة عن صرخة في هذا الظرف الدقيق ودعوة للحوار الوطني الذي من خلاله يمكن الاتفاق على الأولويات الوطنية في هذا الظرف وهو افضل سبيل لمواجهة أي خطر صهيوني توسعي".واوضح عبيدات انه "في خضم المساجلات الساخنة التي اندلعت مؤخرا وما أحاط بها ورافقها من ملابسات وانفعالات وهواجس حول موضوع الوطن البديل, فان وحدتنا الوطنية هي أكبر ضمانة لنا في هذا الظرف الدقيق".واشار الى ان مبادرته هي "دفاع مشرف عن وجودنا وتحصين للاردن من الضياع في ظل التغيرات والمؤامرات الدولية والإقليمية".وحذر عبيدات من "خطورة الانجراف وراء الطروحات الإقليمية القاصرة, والوقوع في حبائل المؤامرةالصهيونية التي تستهدف الأردن مثلما استهدفت فلسطين".واكد انه "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تفهم العلاقة الأردنية -الفلسطينية أو أن تستغل (...) لتصبح مدخلا للانتقاص من حقوق المواطنة وواجباتها, أو سببا لإضعاف الدولة الأردنية من الداخل, وخلق ظروف تؤدي إلى تمرير المشروع الصهيوني لتحويل الأردن إلى بديل عن فلسطين".وتابع ان "الهوية الفلسطينية هوية نضالية سياسية, وهي ليست في حالة تناقض مع الهوية الأردنية ويجب أن لا تكون, فالتناقض هو فقط مع المشروع الصهيوني الاستعماري".ومنذ صيف العام 2008 ظهرت سيناريوات عدة اثارت قلق الاردن وفي مقدمها امكان ضم جزء من اراضي الضفة الغربية الى المملكة.واكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مرارا رفض بلاده طروحات "الوطن البديل" التي تدعو الى جعل المملكة التي يشكل الاردنيون من اصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة, وطنا بديلا للفلسطينيين.ويخشى المسؤولون الاردنيون ان يؤدي انضمام نحو 2.4 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية الى تغيير التوازنات في المملكة.