القاهرة / أكد شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر سيظل داعمًا قويًا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية حتى نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شيخ الأزهر مع الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية الذي يزور القاهرة بدعوة من رابطة خريجي الأزهر للمشاركة في الملتقى الخامس للرابطة الذي يعقد سنويًا في العاصمة المصرية. ونقل الوزير الهباش لشيخ الأزهر تحيات الرئيس محمود عباس وتهنئته بتولي الدكتور الطيب مشيخة الأزهر الشريف خلفًا للشيخ محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية قبل حوالي شهرين. وشدد الهباش خلال اللقاء مع شيخ الأزهر على وجوب تحرك الدول العربية والإسلامية من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية. وأطلع الوزير الهباش شيخ الأزهر على آخر المستجدات و التطورات على الساحة الفلسطينية وما تتعرض له القدس والمقدسات من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية، والتي كان آخرها إحراق المستوطنين الإسرائيليين لمسجد قرية اللبن الشرقي جنوب مدينة نابلس، حيث عبر شيخ الأزهر عن استنكاره الشديد لهذه الاعتداءات العنصرية التي لا تمت بأدنى صلة لأي دين سماوي أو لأي خلق إنساني. ورحب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب باستضافة الأزهر لعدد من الدعاة والأئمة الفلسطينيين للمشاركة في دورات تدريبية لتطوير قدراتهم العلمية والخطابية من أجل دعم قدرات وزارة الأوقاف الفلسطينية في تقديم خطاب إسلامي وسطي بعيد عن الغلو والتطرف، ويساهم في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويقوي قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات والمخاطر الفكرية والسياسية التي تشكل خطرًا على النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني.
