القاهرة / سما / شدد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف، اليوم، على أنه مطلوب من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل للالتزام بما توافقت عليه مع الإدارة الأميركية في موضوع كبح الاستيطان. وقال السفير يوسف في تصريح للصحفيين: نحن نرى أن السياسة الإسرائيلية غير راغبة وغير مستعدة لتحقيق السلام، ولكن ليس معنى ذلك ألا نعطي فرصة للولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ ما وعدت وهو الضغط على إسرائيل في إطار مفاوضات، حيث أنها أكدت للعديد من الدول العربية أن قدرتها على الضغط على إسرائيل ستكون في إطار المفاوضات. وقال يوسف" نحن ندرك أن الاستيطان مستمرا ولذلك لم تبدأ المفاوضات المباشرة، وحسب الموقف العربي المتفق عليه بلجنة المتابعة لن تبدأ المفاوضات المباشرة إلا بعد التزام إسرائيل بالوقف الكامل للاستيطان، بما في ذلك القدس الشرقية . وأوضح أنه من الطبيعي أن الناس تكون متشائمة بسبب ممارسات إسرائيل ونواياها، وما تقوم به سلطات الاحتلال، مضيفا: الموقف العربي قام على إعطاء إعطاء فرصة للجهد الأميركي، فلنرى ما سيتمكن الجانب الأمريكي من تحقيقه خلال الفترة القادمة. وتابع السفير يوسف: إنه من هذا المنطلق أعطيت الولايات المتحدة الأمريكية فرصة، والفرصة خلال فترة زمنية محددة وقصيرة، وسنرى خلال الشهور القليلة القادمة إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية ستنجح في تحقيق هذا الهدف أم لا، وعند ذلك ستقرر الدول العربية الخطوات التي ستقوم بها للتعامل مع التعنت الإسرائيلي إذا ما استمر . وذكر أن ’الموقف العربي تم التوصل إليه في اجتماع لجنة مبادرة السلام في بداية مارس/ آذار الماضي بشأن عملية السلام، ثم توقفت الجهود بسبب الممارسات الإسرائيلية ثم اجتمعت اللجنة مرة أخرى، وفي ضوء الضمانات الأميركية المقدمة للجانب الفلسطيني تم الاتفاق على استئناف هذه المفاوضات’.