القاهرة / عقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء مباحثات مع صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، تركزت على ما تنوى السلطة الفلسطينية التحدث فيه مع الجانب الأمريكي في إطار المفاوضات. أطلع عريقات الجانب المصري على ما تم في الجولة الأولى للمباحثات غير المباشرة والإطار الذي يتحرك فيه الجانب الفلسطيني وكيف يفكرون. وقال عريقات في مؤتمر صحافي، "بدأنا بالحدود والأمن ولدينا امل في الانتهاء في أربعة أشهر(...) نتحدث الآن مع الجانب الأميركي". وأضاف: "لكن للأسف الشديد بعد ربع ساعة من اعلان بدء المفاوضات غير المباشرة أعلنت إسرائيل عن استفزاز استيطاني بالقدس الشرقية ونحن ننتظر رد الادارة الاميركية على التصرفات الاسرائيلية". وأكد أنه "إذا اعتقدت إسرائيل أنها ستستمر فى بناء المستوطنات والاملاءات والاغتيالات والاقتحامات والحصار والاعتداءات ومن ثم نتحدث عن السلام فهي مخطئة "، مشدد على أن "أمام إسرائيل خيارين إما السلام أو الاستيطان ولا يمكن أن تجمع بينهما". من جانبه، أكد أبو الغيط رفض مصر لما يتم تسريبه حول أن المفاوضات تهدف لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، "لأننا لا نقبل دولة بحدود مؤقتة لان هذه الحدود المؤقتة ستصبح هي الحدود النهائية للدولة"، مشيرا إلى أن "العرب والفلسطينيين والمجتمع الدولى لا يوافقون على ذلك ولا داعى لإضاعة الوقت". أوضح عريقات "أننا وافقنا كعرب وفلسطينيين على إعطاء جهود الإدارة الأميركية الفرصة التي تستحقها لان النجاح يعنى بكل بساطة التوصل للدولة المستقلة". وأطلع عريقات، صباح اليوم، أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى على مجمل الاتصالات التي أجرتها السلطة الوطنية مع المبعوث الأميركي للسلام خلال الساعات الماضية بشأن عملية السلام. وجرى خلال اللقاء، الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استعراض التطورات المتعلقة بالمحادثات غير المباشرة التي انطلقت قبل يومين. كما تناول اللقاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في ظل استمرار التصعيد الاستيطاني، وتنكر حكومة الاحتلال للجهود المبذولة لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام. وأشار د.عريقات خلال هذا اللقاء إلى أن الحديث يجري حاليا مع الإدارة الأميركية حول قضايا الحل الدائم كالمياه والحدود واللاجئين والأسرى وغيرها، لافتا الانتباه إلى أن القيادة الفلسطينية ترفض الحديث في قضايا ثانوية، وأن انطلاق كان من النقطة التي توقفت عندها المحادثات في كانون الأول عام 2008م. وحضر اللقاء السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام، وطلال الأمين المستشار بمكتب الأمين العام، والدبلوماسية ميساء هدمي سكرتير أول بمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية(لجنة المتابعة) قد أقرت انطلاق المحادثات غير المباشرة خلال اجتماعها في القاهرة في الأول من الشهر الجاري.