رام الله / سما / جددت عضو المكتب السياسي "للجبهة الشعبية" خالدة جرار موقف الجبهة الرافض لقرار استئناف" المفاوضات" غير المباشرة مع "إسرائيل"،واعتبرت ذلك خروجا على الاجماع الوطني، وتراجعا عن الالتزامات المعلنة امام الشعب الفلسطيني. وخلال مؤتمر صحفي عقدته في مركز (وطن للإعلام) , قالت جرار :إن "هناك قيادة متنفذة داخل منظمة التحرير تستأثر بالقرار فيها، وان استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، سيهدد بشكل كبير الحقوق الفلسطينية، وسيعفي الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية من مسؤولياتها السياسية والقانونية والخلاقية". وسردت جرار البيان الذي أصدرته الجبهة، وانتقدت فيه قرار استئناف المفاوضات، الذي أثلج صدر الاحتلالن وجعله يتنفس الصعداء بعد طول عزلة ومراوغة وانتظار، على حد وصف البيان. وقالت: إن "قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة نتيجة الضغوط الخارجية وفي ظل تراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها بوقف الاستيطان، امام تعنت الاحتلال ومضيه في بناء الجدار الفاصل، واحتجازه الاف الأسرى خلف القضبان، ينطوي على أخطار مضاعفة". كما دعت جرار إلى الشروع في مراجعة سياسية شاملة لخيار ونهج" اوسلو" والمفاوضات التي قامت على أساسه، وبناء "استراتيجية وقيادة وطنية موحدة"، وإقامة اوسع "جبهة موحدة لمقاومة شعبية منظمة". كما جددت جرار,تأكيد "الجبهة الشعبية" على ضرورة انهاء حالة الانقسام، والافراج الفوري عن كافة المعتقلين" السياسيين" في الضفة وقطاع غزة، داعية في ذات السياق، إلى حشد كل الجهود من اجل إنهاء الحصار المفروض على القطاع، إضافة إلى وقف كافة التهديدات بحق العمال الفلسطينيين وأسر الشهداء والجرحى، على حد تعبير البيان.
