خبر : الاسد ومبارك يهددان بمقاطعة القمة مع زعماء اوروبا عقب مشاركة ليبرمان../ هارتس

الثلاثاء 11 مايو 2010 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 الاسد ومبارك يهددان بمقاطعة القمة مع زعماء اوروبا عقب مشاركة ليبرمان../ هارتس



  الدول العربية تهدد بمقاطعة قمة زعماء دول البحر المتوسط التي ستنعقد في بداية حزيران في برشلونا بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. مصر وسوريا، اللتان تبادران الى مقاطعة الحدث، ابلغتا الدولة المضيفة اسبانيا وكذا فرنسا، رئيسة منظمة "الاتحاد من أجل البحر المتوسط"، بان زعماء الدول العربية ووزراء خارجيتها سيقاطعون القمة اذا ما انضم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الى حاشية نتنياهو. وكانت منظمة الاتحاد من أجل البحر المتوسط تشكلت في 2008 من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتقدم مشاريع اقتصادية، علمية وثقافية للدول على شاطىء البحر المتوسط. وفرنسا هي رئيسة المنظمة بالتعاون مع مصر. قمة زعماء المنظمة ستنعقد في 8 حزيران في برشلونا، في ضوء كون اسبانيا الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي. رئيس الوزراء نتنياهو أكد مبدئيا حضوره القمة، ومن المتوقع لوزير الخارجية ليبرمان أن ينضم اليه. دبلوماسيون اوروبيون افادوا "هآرتس" بان التهديد العربي يشكل احتداما للمقاطعة التي تفرضها الدول العربية على ليبرمان كون وزير الخارجية الاسرائيلي هذه المرة لن يقف على رأس الوفد الاسرائيلي بل فقط سيكون جزءا منه. في تشرين الاول 2009 قررت فرنسا الغاء اجتماع وزراء خارجية منظمة الاتحاد من أجل البحر المتوسط كان سينعقد في اسطنبول. القرار بالتأجيل اتخذ بعد أن فشلت فرنسا في اقناع مصر بسحب اعتراضها على مشاركة وزير الخارجية ليبرمان. وزير الخارجية المصري، احمد ابو الغيط، أوضح لنظيره الفرنسي برنار كوشنير قائلا: "لا اعتزم المجيء اذا جاء ليبرمان. انسوا ذلك. لن أجلس معه على طاولة واحدة بل ولست مستعدا لان اكون حتى في ذات الغرفة". موظفون اسرائيليون كبار في القدس اكدوا التفاصيل واشاروا الى ان "العرب غير مستعدين لان يكونوا مع ليبرمان في ذات القاعة، او المخاطرة بان يضطروا الى ان تلتقط صورهم معه او مصافحته". التقدير في وزارة الخارجية هو أن التهديد العربي قد يؤدي الى الغاء القمة باسرها او انعقادها على مستوى منخفض للسفراء فقط وليس على مستوى الزعماء. وفي حالة انعقاد القمة على مستويات منخفضة، سيكون هذا اهانة لاسبانيا وفرنسا بل وللاتحاد الاوروبي بأسره. وزير الخارجية الاسباني، الذي سيصل اسرائيل اليوم لتلقي لقب دكتوراة شرف من جامعة بن غوريون في النقب سيبحث الموضوع مع نتنياهو وبعدها يواصل طريقه الى دمشق ويلتقي الرئيس السوري بشار الاسد في محاولة لاقناعه بسحب تهديدات المقاطعة والمجيء الى برشلونا. والتقدير هو أنه اذا وافق الاسد على حضور المؤتمر فان مصر ايضا ستسحب اعتراضها وبعدها ايضا باقي الدول العربية. كما أن اسبانيا دعت الى القمة كل زعماء الدول على شاطىء البحر المتوسط بما فيها اسرائيل، تركيا، سوريا، لبنان، مصر، المغرب، تونس، الجزائر، الاردن والسلطة الفلسطينية.   11 مايو 2010