معطيات نشرها بمناسبة يوم القدس مكتب الاحصاء المركزي ومعهد القدس للبحوث الاسرائيلية تشير الى ارتفاع في الهجرة الى خارج القدس، هبوط في معدل المشاركين في قوة العمل المدني وارتفاع في عدد الاولاد الذين يتعلمون في اطر اصولية. وحسب اسرائيل كمحي، باحث كبير في معهد القدس، فان المعطيات تعكس "استمرار سياقات الماضي". وحسب اقواله "تواصل القدس لتكون المدينة الاكثر فقرا بين المدن الكبرى في البلاد. رغم المساعي لتغيير الميول، حاليا هذا لم ينجح". وصحيح حتى نهاية 2009 القدس هي المدينة الاكبر في اسرائيل وعدد سكانها يببلغ 774.000 نسمة – نحو 10 في المائة من سكان اسرائيل. 63 في المائة من سكان المدينة هم يهود، 34 في المائة مسلمون، 2 في المائة مسيحيون و 1 في المائة غير مصنفين حسب الدين في وزارة الداخلية. صحيح حتى العام 2008، معدل الاصوليين بين سكان القدس أكبر بـ 3.6 ضعف معدلهم في اسرائيل. في السنة الماضية ازداد عدد سكان القدس بنحو 14 الف نسمة، وذلك اساسا بسبب النمو الطبيعي العالي في المدينة. ومع ذلك، احتدم ميزان الهجرة السلبية: في 2009، شطب من عدد سكان القدس 7.100 نسمة، مقابل 4.900 نسمة في 2008. من بلدية القدس أفادوا معقبين على معطيات الهجرة السلبية فقالوا: "رئيس البلدية نير بركات على علم بالمعطيات ومنذ تسلمه مهام منصبه وهو يتخذ سلسلة من الاعمال والاصلاحات، بهدف تقليص الهجرة السلبية من القدس وتعزيز السكان الصهاينة، المنتجين والشبان في المدينة". حسب المعطيات التي نشرت أمس، فانه في العام 2008 تساوى لاول مرة معدل الخصوبة (عدد الاطفال الذين تلدهم المرأة في سياق حياتها) للنساء العربيات واليهوديات، وبلغ 4 أطفال. المتوسط القطري هو نحو 3 أطفال. القدس هي احدى المدن القليلة في العالم التي يعد فيها معدل مشاركة النساء في قوة العمل أكبر من الرجال. معدل المشاركة للنساء اليهوديات هو 50 في المائة، مقابل 46 في المائة في اوساط الرجال اليهود. في باقي الدولة الوضع معاكس ومعدل مشاركة النساء – 57 في المائة، أدنى من الرجال – 62 في المائة. معدل المستحقين لشهادة الثانوية البجروت في القدس في 2008 بلغ 33 في المائة فقط من عموم تلاميذ صفوف الثاني عشر، بسبب المعدل الكبير للتلاميذ الذين يتعلمون في اطر اصولية، حيث لم يعتادوا على تقديم التلاميذ الى امتحانات البجروت الثانوية. 11 مايو 2010