القاهرة- حذر رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر الاثنين من رفع شعارات دينية في انتخابات مجلس الشورى المقررة في الأول من يونيو حزيران لكن جماعة الإخوان المسلمين قالت إنها متمسكة برفع شعارها (الإسلام هو الحل).وقال القاضي انتصار نسيم الذي يرأس أيضا محكمة استئناف القاهرة في مؤتمر صحفي إن الدعاية الانتخابية يجب أن تخلو من الشعارات الدينية وكذلك أي تمييز بين المواطنين على أساس الجنس أو العرق أو الدين.وأضاف أنه في حالة المخالفة ستأمر اللجنة العليا للانتخابات بإزالة الملصقات فورا واستدعاء المرشحين.وأوضح نسيم لرويترز في اتصال هاتفي في وقت لاحق، أن اللجنة العليا ستتصدى بكل حزم لأي مرشح يرفع الشعارات الدينية أو شعارات تهدد المواطنة، في إشارة للحقوق المتساوية للمسلمين والمسيحيين والرجال والنساء. مبينا أن المرشح المخالف يعرض نفسه للشطب.وقدم 14 عضوا في جماعة الإخوان المسلمين أوراق ترشحهم لانتخابات مجلس الشورى لكن ترشحهم لن يصبح نهائيا إلا بانتهاء فترة الطعون.ويحق للمرشحين الطعن في أهلية منافسيهم بعد غلق باب الترشح لمدة أربعة أيام. ويستغرق فحص الطعون أياما أخرى يصبح الترشح بعدها نهائيا في حالة قبوله.وأشارت جماعة الإخوان المسلمين إلى أن برنامجها لانتخابات مجلس الشورى ينطلق من شعار (الإسلام هو الحل).وقال رئيس كتلة النواب الإخوان في مجلس الشعب والمتحدث باسم الجماعة محمد سعد الكتاتني لرويترز الاثنين إن شعار (الإسلام هو الحل) شعار انتخابي وليس شعارا دينيا... لدينا حكم من محكمة القضاء الإداري عام 2005 بذلك.وأضاف: إذا كان رأي اللجنة العليا للانتخابات أن الشعار ديني يكون هذا بداية تعسف ضد مرشحي الإخوان.ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق نسيم حول نوع الشعار لكن الحكومة اعتبرت شعار (الإسلام هو الحل) شعارا دينيا عبر السنوات الماضية وأزالت ملصقات تتضمنه.وجماعة الإخوان المسلمين التي تتمتع بشعبية كبيرة نسبيا بين الناخبين وعلى نحو خاص في محافظات دلتا النيل محظورة منذ محاولة نسبت إليها لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مدينة الإسكندرية الساحلية عام 1954 ويخوض أعضاؤها الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر.وبعد انتخابات مجلس الشعب عام 2005 شغلت الجماعة نحوa خمس المقاعد في مجلس الشعب وبرزت كأقوى قوة معارضة في البلاد لكن أيا من مرشحيها لم يفز في انتخابات تالية بسبب ما قالت الجماعة ومحللون إنه إجراءات حكومية مقصودة بينها مخالفات انتخابية كما تعرض ألوف من أعضائها للاحتجاز لكن أطلق سراحهم بعد فترات طويلة بالنسبة للبعض.وتبدأ الحملة الانتخابية في اليوم التالي لإعلان الكشوف النهائية للمرشحين وتستمر إلى اليوم السابق على الاقتراع. وفي مرحلة الإعادة تبدأ الحملة الانتخابية في اليوم التالي لإعلان النتائج وتستمر إلى اليوم السابق على الاقتراع.وأغلق باب الترشح لانتخابات مجلس الشورى مساء الأحد. وتدور المنافسة على 88 مقعدا في 67 دائرة. ويختص مجلس الشورى بمناقشة مشروعات القوانين قبل إقرارها النهائي من مجلس الشعب.