خبر : مركز حقوقي مقدسي ينشر تفاصيل اعتداءات على طفل وعاملين بالقدس

السبت 08 مايو 2010 07:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز حقوقي مقدسي ينشر تفاصيل اعتداءات على طفل وعاملين بالقدس



القدس المحتلة / سما / نشر مركز حقوقي مقدسي، اليوم، إفادتين لشابين وطفل رووا فيها تفاصيل تعرضهم لاعتداءات على يد حرس الحدود الإسرائيلي ومتطرفين يهود في القدس، في الشهرين الماضيين.وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن دورية حرس حدود إسرائيلية اعتدت على الطفل عبد الله غيث (14) يوم 24-3-2010، في حارة اليمن بالقدس، بعد اختطافه وتركوه في منطقة وادي الربابة المؤدي إلى باب الخليل، ليعود ماشيا مسافة 3 كيلومترات.وبحسب إفادته المقدمة إلى وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس، فإن ثلاثة جنود خرجوا من جهة مخرج الحارة حيث بناية المستوطنين ’يوناتان’ وطلبوا منه بطاقة الهوية ومن ثم الوقوف لكي يتم تفتيشه، ثم اقتادوه إلى الجيب وانطلقوا به إلى وادي الربابة.وقال غيث: ’قام جنديان بتوجيه صفعتين بكف اليد على وجهي، و ضربوني بـ’الدبسة’ على بطني ثم ضربوني بها على المعدة فشعرت بخروجها من ظهري، واستمروا بضربي، ثم شتموني بألفاظ نابية وبذيئة، وفي نهاية الأمر ضربني أحدهم بـ’الشلوط’ وقالوا لي اذهب من هنا! بعد ذلك غادر الجيب المنطقة وتركوني أعود لوحدي ماشيا على الأقدام مسافة 3 كيلو مترات، وأنا اشعر بألم شديد في منطقة المعدة.’أما الحادث الثاني فكان يوم 29-4-2010، على مفترق طرق شارع بار إيلان المؤدي إلى الحي الاستيطاني ’شموئيل هنفي’ في القدس الغربية، وكان ضحيته عاملين مقدسيين من سكان حي رأس العمود شرق البلدة القديمة من مدينة القدس.يعمل مصطفى جولاني، ومحمد دنديس، منذ ثلاثة شهور، في سوبر ماركت ’كونزول’ في شارع بار ايلان، بحسب إفادة مشتركة أدليا بها للمركز، توقفت مركبة خاصة يستقلها شابان يهوديان شرعا بتوجيه شتائم لهما، لدى عودتهما، سيرا، من عملهما، فأسرعا الخطى ولم يلتفتا للسيارة، فكان أن نزل الشابان من السيارة ولحقا بالعاملين الذين بدأا بالركض خوفا، فلحق بهما سائق دراجة نارية، وصعد على الرصيف فأمسك بدنديس، ورشه بالغاز فوقع أرضا، وتوقفت عملية ملاحقة جولاني، الذي عاد لينقذ محمد الملقى على الأرض. قال دنديس وجولاني: ’كان هناك حشد من الناس يتفرج علينا ولم يتدخل أحد لإنقاذنا، ولكن شخص كبير بالسن جاء إلينا وطلب من المعتدين الابتعاد عنا، وطلب منا مغادرة المكان، لكننا كنا تائهين لا نعرف أين نذهب، ثم فتح سائق حافلة ’إيغد’ الباب وقال لنا هيا اصعدوا، وعندما وصلنا شارع رقم واحد نزلنا من الحافلة، واتصلنا بالشرطة، وجاءت سيارة إسعاف نقلتنا إلى مستشفى هداسا العيساوية، وقدمت لنا هناك إسعافات أولية.’ وأضافا: ’تقدمنا بشكوى ضد مجهولين في البداية، ولكن دعينا فيما بعد إلى المسكوبية للتعرف على الجناة، حيث شاهدنا سائق سيارة الغولف الذي قام بالتحريض على قتلنا وهو شاب بالعشرينات، ولكنه أنكر ذلك، وقال إنه لم ينزل من السيارة ولم يشارك في الاعتداء علينا’.