خبر : العلاقات الدولية في 'م.ت.ف': استشهاد 12 مواطنا وإبعاد 3 خلال نيسان الماضي

السبت 08 مايو 2010 02:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
العلاقات الدولية في 'م.ت.ف': استشهاد 12 مواطنا وإبعاد 3 خلال نيسان الماضي



رام الله / سما / بين التقرير الشهري لدائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، الصادر اليوم، أن الاحتلال قتل 12 مواطنا وأبعد إلى غزة 3 آخرين، فيما اعتقل 280 مواطنا في الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال نيسان( ابريل) الماضي. وأشارت الدائرة في تقريرها (شعب تحت الاحتلال)، إلى مضي سلطات الاحتلال في تهويد القدس المحتلة، من خلال عديد الإجراءات والممارسات داخل وفي محيط المدينة، فقد كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، عن مخططات إسرائيلية لبناء 321 وحدة استيطانية ومدرسة دينية، على مساحة 18 دونما، من أراضي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ومخطط لسلطة الآثار الإسرائيلية وشركة تطوير الحي اليهودي، لبناء كنيس يهودي جديد بجوار المسجد الأقصى. وقال التقرير إنه خلال الشهر الماضي منعت سلطات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة، لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، أو الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بعيد سبت النور، وحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية. وفي إطار سعيها لتفريغ المدينة من سكانها الشرعيين، قال التقرير إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على رفقة الكرد (88 عاماً) وابنتها نادية (49 عاما) في حي الشيخ جراح، لإجبار العائلة على الابتعاد عن محيط المنزل الذي استولى عليه المستوطنون والعائد لعائلة الكرد، فيما تلقت عائلتي الدجاني والداوودي رسائل تهديد بإخلاء منزليهما في إسكان الشيخ جراح، من قبل جمعيات ’السفراديم’ وشركة ’غلا شمعون’ الاستيطانيتين . وبخصوص الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، جاء في التقرير، أن سلطات الاحتلال واصلت أعمالها الحربية هناك سواء بالقصف الجوي أو البحري أو التوغلات البرية، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين برصاص وصواريخ الاحتلال، وتدمير عدة منازل ومصانع وتجريف المئات من الدونمات المزروعة، وفي ذات الوقت يستمر الحصار الجائر، للعام الثالث على التوالي، ومنع المرضى من الخروج للعلاج ما رفع أعداد المتوفين منهم إلى 382 مواطنا . وحول تداعيات القرار العنصري 1650، أشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت إلى غزة، كلا من: فادي العزازمة (19 عاما)، من مدينة الخليل، وأحمد عودة أبو شلوف، رغم أنه متزوج من فلسطينية من مدينة بئر السبع، وأب لأربعة أبناء، والأسير أحمد الصباح، من طولكرم، بعد إنهاء محكومتيه في سجون الاحتلال التي بلغت 9 سنوات. وذكر التقرير أن 12 مواطنا استشهدوا خلال نيسان الماضي، بينهم 3 أطفال وأسيران، فقد أعدم الاحتلال علي السويطي (45 عاماً) من بلدة بيت عوا بالخليل بهدم المنزل الذي تواجد فيه فوق رأسه، فيما استشهد أحمد سالم (21عاما) برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة سلمية في حي الشجاعية بغزة. وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال قتلت كلا من: محمد اسليم (24 عاما) و مروان الجربة (22 عاماً) ووائل أبو جلال (28 عاماً) في القطاع خلال أعمال التوغل التي نفذتها هناك، واستشهدت الطالبة سمر رضوان (17 عاما)، بعد دهسها من قبل أحد المستوطنين على شارع عابود برام الله، والطفلتان الشقيقتان ماسة (10سنوات) وجنى (7سنوات) حسين فقها من قرية بردلة بجنين، بعد صدم الجرار الزراعي الذي كان يقوده والدهما من قبل جيب عسكري إسرائيلي، فيما أصيب الوالد وشقيقهما بجراح خطيرة. وبين التقرير أنه استشهد في سجون الاحتلال الأسير رائد أبو حماد (21عاما) من العيزرية، في سجن بئر السبع، نتيجة تعرضه للضرب من قبل السجانين، فيما استشهد الأسير المحرر فايز زيدان (48عاما) من بلدة بني نعيم بالخليل، بعد الإفراج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال نتيجة للإهمال الطبي المتعمد. وعلى حواجز الاحتلال العسكرية التي تقطع أوصال الأرض الفلسطينية، استشهد محمد عليات (62 عاما) إثر إصابته بنوبة قلبية بعد منعه من المرور عبر حاجز الحمرا قرب طوباس. وخلال الشهر أصيب 120 مواطنا بجروح مختلفة بفعل ممارسات الاحتلال . وأظهر التقرير تواصل أعمال الاستيطان واعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، فقد اقتلع مستوطنون 250 غرسة زيتون من أراضي قرية قريوت بنابلس، و300 شجرة زيتون من أراضي قرية مخماس بالقدس المحتلة، و15 شجرة زيتون من أراضي قرية ديراستيا بسلفيت. وأضاف التقرير أن عدداََ من المستوطنين اعتدوا على مضارب سكان منطقة المالح بطوباس، في محاولة منهم لإبعادهم عن المنطقة للاستيلاء عليها، فيما صادرت سلطات الاحتلال أربع مضخات للمياه ودمرت شبكات سحب المياه في المنطقة. وذكر التقرير أن نحو 50 مستوطنا اقتحموا قرية خربة الحمام شمال طولكرم، وجابوا شوارع القرية بشكل استفزازي، كما أحرق مستوطنون سيارتين فلسطينيتين في بلدة جينصافوط بقلقيلية. وفي سياق متصل، احتل مستوطنون من مستوطنة ’الون موريه’، نبع مياه في قرية دير الحطب بنابلس ونصبوا عدد من البيوت الجاهزة في محيطه، فيما أغرق مستوطنون من مستوطنة ’عصيون’ 70 دونما من أراضي بلدة بيت أمر بالخليل مزروعة بالعنب بالمياه العادمة، وسلمت سلطات الاحتلال مواطنين في حي (تل الرميدة)، وسط الخليل، إخطارات بوضع اليد على 7 دونمات لاستخدامها كمواقع ’كاشفة’.  وأفادت الدائرة في تقريرها، بأن الاحتلال واصل ملاحقة الصحافيين واعتقالهم والاعتداء عليهم، لمنعهم من نقل حقيقية ممارسات الاحتلال بحق شعبهم، فقد اعتقل الصحافي حازم بدر مصور ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية في قرية بيت صافا (الخليل)، أثناء عمله هناك، واعتقل المصور الصحافي هيثم الخطيب خلال تغطية أحداث المسيرة السلمية في بلعين، فيما أصيب كلا من الصحافيين: عبد الحفيظ الهشلمون، من وكالة ’رويترز، و عامر عابدين، من وكالة ’بال ميديا وموسى الشاعر، مصور وكالة AT، أثناء تغطيتهم أحداث المسيرة الأسبوعية في قرية المعصرة. وقال التقرير إنه في إطار سياسة التطهير العرقي واصلت سلطات الاحتلال تدمير منازل الفلسطينيين، ودمرت منزل عبد العزيز سويطي في بيت عوا بالخليل، بحجة وجود مطلوب لقوات الاحتلال بداخله، و هدمت منزل ماهر سلطان في قرية حارس بسلفيت بحجة عدم الترخيص، ومنزل علي موسى في بلدة الخضر ببيت لحم لذات الحجة، فيما دمرت منزلي سلمان أبو مصطفى وجودت النبريص في خان يونس بصاروخ أطلقه من طائراتها الحربية، ومصنعا للأجبان في حي الصبرة بغزة. كما أخطرت قوات الاحتلال مواطني بلدة حلحول بالخليل بهدم 3 منازل وبركة لتجميع المياه في البلدة، وأجبرت علي إبراهيم صلاح من بيت صفافا بالقدس المحتلة على إخلاء منزله بالقوة، وسلمته للمستوطنين. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملات اعتقال ومداهمات ليلية للمدن والقرى وعلى الحواجز العسكرية أسفرت عن اعتقال نحو 280 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، فيما استشهد أسيران أحدهما نتيجة التعذيب والآخر للإهمال الطبي المتعمد، وأصيب الأسيران ماهر خمايشه، وهشام غنيمات بجروح بفعل اعتداء السجانين عليهم في معتقل عوفر