رام الله / سما / صرح الناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي بأن "حماس" تعمل على احباط المفاوض الفلسطيني متساوقة بذلك مع اليمين المتطرف الحاكم باسرائيل، بهدف افراغ الساحة السياسية لصالح مشروعها الحزبي الخاص. وقال القواسمي في تصريح صحافي صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام في الحركة: "أن حماس تدرك جيداً ان المفاوضات هي احدى معاركنا السياسية مع الاحتلال، لكنها تعلن كل يوم عن حضورها كطرف قوي واستعدادها لقبول الحلول الجزئية بالتزامن مع اعلان رغبتها بفشل المفاوض الفلسطيني. وفسر القواسمي ذلك بالقول: "لقد اعترفت قيادة حماس بمئة وعشرين جولة مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع سلطات الاحتلال، والأمر لم يعد سراً فحماس ليست ضد المفاوضات، وما عملها الدؤوب لأجل افشال واحباط المفاوض الفلسطيني إلا لتحل مكان الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية، ولتلعب دورها المطلوب منها لصالح القوى الإقليمية بالمنطقة وعلى رأسها إيران. فتنسق مواقفها مع المتطرفين في حكومة نتنياهو". وأضاف القواسمي: "نتلمس مصلحة مشتركة تربط حماس واليمين الإسرائيلي المتطرف بفشل المفاوضات، فكلاهما يبث دعاية الفشل قبل انطلاقها، والغاية واضحة وهي انتزاع تنازلات من القيادة الفلسطينية أو إرغامها على الانسحاب من معركة سياسية نعتقد بأن المجتمع الدولي قد دعم مطالبنا لطرحها على جدولها". وأكد أن المفاوض الفلسطيني "متمسك بالثوابت الفلسطينية منذ انطلاق العملية السلمية، فالرئيس أبو مازن تعرض لهجوم إعلامي إسرائيلي مبرمج لأنه ثابت على الحقوق الفلسطينية التي استشهد دونها الرئيس الشهيد أبو عمار. لكن حماس من اجل فرض نفسها كبديل عن القيادة الفلسطينية تطرح على مسامع المعنيين وخلال اللقاءات السرية في جنيف قبولها لحل الدولة بحدود موقتة، وهو المشروع الذي رفضته القيادة الفلسطينية جملة وتفصيلاً". وأضاف القواسمي أن "حماس التي نالت شهادات التقدير من أركان جيش الاحتلال على كفاءتها في حماية الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، والتي شوهت بإنقلابها الدموي صورة القضية والشعب الفلسطيني، وخرقت كل الخطوط الحمراء، وسببت انهيارات لثقافة وتقاليد الشعب الفلسطيني فدمرت بظلمها وقمعها وبمفاهيمها الروابط الاجتماعية، وحطمت الركائز الاقتصادية وسعت لتبديد آمال الشعب بدولة فلسطينية مستقلة. قد وضعت اغتيال المشروع الوطني هدفاً أولياً لها، فنفذت ما صعب على الاحتلال بإنقلابها. وحول ماجاء في تصريحات النائب صلاح البردويل عن العملاء قال القواسمي: "الإختراقات الأمنية في صفوف وقيادات حركة حماس التي باتت أكبر من بعد أن تم الكشف عن تورط قياداتها في اغتيال المبحوح وعزالدين الشيخ خليل وقبلها تورط مصعب حسن يوسف في تصفيات عديدة لقيادات من حركة فتح، وكذلك تورط مسؤول الدعوة في حركة حماس في اغتيال الشهيد عماد عقل هي التي تدفع حماس لاخفاء سقوطها المريب في فخ الأمن الإسرائيلي فتلجأ لإلصاق اتهامات باطلة على الحركة الوطنية الفلسطينية".