خبر : شلح:المقاومة لا تعاني من أزمة وتعمل ضمن خطط ممنهجة والورقة المصرية بصيغتها الحالية "انتحار"وغير مقبولة حتى لو وقعتها حماس

الجمعة 07 مايو 2010 11:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
شلح:المقاومة لا تعاني من أزمة وتعمل ضمن خطط ممنهجة والورقة المصرية بصيغتها الحالية



غزة / سما / أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور عبد الله شلح على أن المفاوضات الغير مباشرة محاولة تبيض صفحة إسرائيل و تحريرها من أي عبء أو مسؤولية على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.   و عبر الدكتور شلح، خلال مشاركته في برنامج لقاء خاص الذي يبث على قناة الجزيرة الفضائية،  عن تخوفات الحركة فيما يتعلق باستئناف المفاوضات الغير مباشرة.  و أضاف الدكتور شلح" أن هذه المفاوضات من شأنها قطع الطريق التضامن العربي و العالمي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ويفتح شهية الاحتلال للعودة إلى التطبيع المجاني مع الدول العربية". وأكد  شلح أن الهدوء السائد على صعيد المواجه مع الاحتلال يأتي في إطار الإعداد والتجهيز الداخلي في صفوف المقاومة، مشدداً على أن لا مشكلة مع حماس في قضية المقاومة. وقال "إن المقاومة خلال العقدين الماضيين استطاعت أن تحافظ على القضية الفلسطينية من خلال إيقاف مسلسل التنازلات التي كانت تقدم للاحتلال الإسرائيلي بحق القضية الفلسطينية وثوابتها". وشدد على أن المقاومة خلقت حالة من توازن الردع مع الاحتلال الإسرائيلي وجعلته يتقهقر بعد أن كان هذا الأمر مستبعداً من قبل الجميع، مؤكداً أن الفصائل المقاومة لا تعاني من أزمة بل تعمل ضمن خطط ممنهجة تتلاءم مع الوقائع الميدانية. ولفت إلى أن طبول الحرب التي تقرعها إسرائيل من الحين إلى الآخر تهدف في أساسها إلى إبعاد أنظار العالم الدولي عن القضية الفلسطينية ومن أجل أن تضع نفسها في موقع المدافع عن النفس. وأكد شلح أن "إسرائيل" تعلم أنها تواجه مجموعة من قوى المقاومة التي تمتلك نسبة كبيرة من الردع العسكري، " لذلك فهي في الوقت الراهن تسعى إلى الوقف موقف المراقب عن بعد حتى تسمح الأمور السياسة والعسكرية لها بالرد بطريق ترجع لها كرامتها". ونوه شلح إلى أن المفاوض الفلسطيني وضع في موقع مشترك من خلال كونه مفاوضاً ومنسقاً أمنياً مع الاحتلال، " وهو ما تأكده الملاحقة المستمرة لرجالات المقاومة في الضفة الغربية". وفي حديث المصالحة قال  الدكتورشلح انه على استعداد للحصول على توقيع حركة حماس على أي اتفاق لا يتضمن اعتراف "بإسرائيل" و اسلوا و نبذ المقاومة، كما هو في " الورقة المصرية" و التي تطالب حماس بتوقيعها.  وتابع:" المصالحة الإخوان في مصر قدموا صيغة و لكن الوسيط يجب أن تكون مرن و أن يراعي ظروف الطرفين، و الكل يعلم أن حماس لا تعترف بإسرائيل و من هنا لا يمكنها أن توقع على وثيقة انتحارها".  وقال الدكتور شلح أن حماس و الفصائل الأخرى لن تعيد تجربة ورقة المصرية عام 2005 حيث تضمنت تفاهمات لم يتم تطبيق أي منها، المطلوب بالورقة المصرية بعض الضمانات في الصياغات، وليس مقبولا التوقيع و ثم التفاهم".  و شدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على أن الورقة المصرية بصيغتها الحالية، غير مقبولة لحركته، و حتى لو وقعتها حركة حماس، فالحركة لن تقبلها، و أضاف:" ربما حماس كشريك بالسلطة تضطر للتوقيع في ظل حسابات خاصة بها، و لكن نحن لن نوقع على أوسلو بطريقة غير مباشرة".  وختم الأمين العام حديثه برسالة للعالم العربي قائلا:" و الله إذا تمكن اليهود من تهويد القدس سيأتي اليوم الذي يبكي فيه العرب دما على ضياع القدس، و ليس نحن من سنبكيهم و إنما إسرائيل و أمريكا".