رام الله / سما / أصيب اليوم، مواطن بجروح، والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام، واعتقلت قوات الاحتلال ناشطين إسرائيليين ومتضامنة أميركية و3 مواطنين، إثر قمعها مسيرة قرية بلعين السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان. وأكد شهود عيان في القرية، إصابة الشاب هيثم أبو رحمة بقنبلة غاز بالصدر نقل على أثرها إلى مستشفى رام الله لتلقي العلاج، إلى جانب عشرات حالات الاختناق، واعتقال كل من: أشرف أبو رحمه (28 عاما)، وعبد الفتاح برناط (53 عاما)، والمصور الصحفي هيثم الخطيب ( 34 عاما)، والدكتور روي فاكينر (37 عاما) وأوري بايتمن ( 27 عاما ) وهم إسرائيليين، والمتضامنة الأمريكية ستورمي( 27 عاما). وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة الـ62، هشام أبو ريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال، والتنديد بسياسة الهجمة الشرسة على المقاومة الشعبية السلمية. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وحق العودة، ورفض القرار الإسرائيلي بإعلان محيط الجدار منطقة عسكرية مغلقة وإطلاق سراح جميع الأسرى. وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية وملاحقة المتظاهرين في حقول الزيتون، ما أدى إلى إشعال الحرائق في أشجار الزيتون.وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إن ما يجري اليوم في فلسطين من الاستيلاء على الأرض وبناء مستوطنات عليها وجدار وإغلاق الطرق وتهويد للقدس بمثابة نكبة أخرى على الشعب الفلسطيني تستدعي من كل شعبنا أن يقفوا صفا واحدا لمواجهة هذه النكبة.