خبر : الجنود الذين فقدوا أصدقائهم في الحرب مازالوا يعانون اضطرابات نفسية من آثار الصدمة

الإثنين 03 مايو 2010 12:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجنود الذين فقدوا أصدقائهم في الحرب مازالوا يعانون اضطرابات نفسية من آثار الصدمة



القد المحتلة / سما /  أثبتت دراسة جديدة أعدها المركز الدولي في جامعة حيفا أن الجنود الذين فقدوا زملائهم في ساحات القتال والمعارك مازالوا يعانون من الهلع والإضرابات النفسية, دون أن يلتفت لقضيتهم أحد أو أن يحظوا باهتمام حقيقي. وخلال الدراسة التي أجراها مختصون من جامعة حيفا برعاية البروفيسور داني كورن رئيس المركز الطبي في مستشفى رمبم, تم فحص حوالي 60 من مقاتلي الجيش الإسرائيلي الذين فقدوا 50% من زملائهم خلال المعارك, وتوصلوا إلى نتيجة أن هؤلاء الجنود يعانون من مشاكل نفسية حادة. وأظهرت الدراسة أن افتقاد الأصدقاء في المعارك يتسبب في عدم السيطرة النفسية لأن افتقاد الشخص لزميله في مثل هذه الحالات من ساحات المعارك وغيرها له طابع خاص في الجيش وفي المجتمع الإسرائيلي الذي تعتبر قصية الثكلى فيه قضية مركزية ولها طابع خاص. الدراسة الحالية أظهرت أنه بالرغم من عدم وجود دلالات ظاهرة إلا أن الجنود يعانون من إصابات تعودوا عليها تجلت من خلال الإصابة في الهلع وصدمات استمرت أحيانا لمدة عدة سنوات, وأشارت إلى أن هذه الأضرار النفسية تظهر لدى الجنود خلال مناسبات ذكرى قتلى الجيش وأيام الخدمة بالاحتياط. واتضح من خلال دراسات سابقة أن الأحداث واللقاءات العسكرية لها أهمية خاصة وكثيرة, حيث أن الجنود الذين فقدوا أصدقائهم في الحروب وغيرها يميلون إلى الامتناع عن الحديث عن القتل وافتقاد الأعزاء لأن ذلك يؤثر تأثيرا سلبيا على حياتهم, إلا أن الأحداث واللقاءات العسكرية تتيح لهم الفرصة كي يتذكروا تلك الأيام المؤلمة التي مروا بها خلال الحروب.