القدس المحتلة / سما / كشفت تقرير جديد أعده معهد القدس للدراسات أن المتدينين اليهود يشكلون الأغلبية الساحقة, بينما يسود الاعتقاد لدى العلمانيين اليهود أن المدينة تضيع من بين أيديهم. وكمثال على ذلك بين التقرير أن نسبة الطلبة العلمانيين في الصف الأول الابتدائي تصل إلى 1950 طالب من مجموع 15,333 بنسبة لا تتجاوز الـ12,7% من مجمل الطلبة المسجلين في جهاز التعليم للسنة الدراسية الحالية في القدس, علما أن هذه الإحصائية لا تشمل الطلبة العرب والمسجلين في المدارس الخاصة. ويبين التقرير أن نسبة الطلبة المتدينين تصل إلى قرابة 40%, بينما نجد أن 34% من الطلبة المسجلين هم من العرب, 13% من المتدينين الوطنيين, ومثلهم تقريبا من العلمانيين. وذكر التقرير أن الأمر يعود إلى أن كل امرأة يهودية متدينة تنجب قرابة ثمانية من الأبناء في جميع أنحاء إسرائيل, وتؤكد الدكتورة ماية حوشن محققة في معهد القدس أن سبب انخفاض النسبة في أوساط العلمانيين بأن العناصر الشابة تسعى إلى التعليم وعدم الاهتمام بالزواج والإنجاب المبكر. ومع ذلك فإن الدكتور حوشن لا تعتبر ذلك مقياسا لما يدور في الصف الأول الابتدائي بالنسبة لمدينة القدس, ومن الضروري أن نأخذ بالحسبان عمليات الهجرة التي تتم في القدس في أوساط المتدينين وغيرهم بسبب ارتفاع سعر الشقق السكنية بيعا استئجارا وأن جزء كبير من الأولاد لم يستطيعوا السكن فيها.