القاهرة / كشف نائب وزير الخارجية الأندونيسي تريونو ويبوو، اليوم، عن أن حكومة بلاده تعتزم إقامة مستشفى بقطاع غزة قريبا لتوفير الخدمات العلاجية للمواطنين، وخاصة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأكد المسؤول الأندونيسي في تصريحات نشرتها له وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية حرص بلاده على توفير الدعم للفلسطينيين فى مجال بناء القدرات. وحذر من التداعيات الخطيرة التي ستنجم بمنطقة الشرق الأوسط والعالم حال الإخفاق فى التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية التي تعد جوهر الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرئيل قبل إنشاء الدولة الفلسطينية. وأوضح وجود تطابق فى وجهات النظر المصرية والأندونيسية بشأن ضرورة إعادة توحيد الصف الفلسطيني لمنع إسرائيل من استغلال الانقسامات على الساحة الفلسطينية من أجل مواصلة إجراءات التسوية المنفردة بزعم غياب الشريك الفلسطيني الجاد في عملية السلام. وأضاف: أن أندونيسيا حثت اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم أمريكا وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على الضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها المناقضة لعملية السلام على المسارين الفلسطيني والإسرائيلي ومن بينها تشييد المستوطنات على الأراضي المحتلة وفرض الحصار على الأراضى الفلسطينية ومن بينها قطاع غزة. وأوضح أن دول آسيا وأفريقيا والغرب بما فيها أمريكا تعارض سياسة تشييد المستوطنات الإسرائيلية على الأراضى المحتلة، مطالبا بمنح الأولوية لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتابع، أن أندونيسيا أدانت الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة فى ديسمبر عام 2008 ويناير عام 2009 ، مشددا على أن استخدام القوة المسلحة من جانب إسرائيل ضد قطاع غزة سيؤثر سلبا على الأوضاع المعيشية للمدنيين الفلسطينيين. وأضاف نائب وزير الخارجية الأندونيسي أن أندونيسيا تؤيد الجهود المصرية الرامية لإنهاء الخلافات الداخلية الفلسطينية، ولاستئناف مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. وأشار إلى أن أندونيسيا تدعم التسوية السلمية للقضية الفلسطينية المرتكزة على خيار الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تعيشان بسلام جنبا إلى جنب. وأردف: ’مصر وأندونيسيا أيدتا نضال الشعب الفلسطينى منذ عقود طويلة من أجل استرداد حقوقه المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة المستقلة’. ولفت إلى أن الدولتين أبديتا حرصهما خلال المؤتمر الوزاري لدول أسيا وأفريقيا بشأن دعم القدرات الفلسطينية، والذي عقد بجاكرتا فى 14 يوليو عام 2008 - على تدعيم القدرات الفلسطينية لإرساء دعائم الدولة الفلسطينية المستقبلية.
