القاهرة شيعت جماهير غفيرة من أبناء الجالية الفلسطينية في القاهرة، وعدد من المواطنين المصريين والعرب اليوم، جثمان شاعر الثورة الفلسطينية الراحل محمد حسيب القاضي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى الليلة الماضية في العاصمة المصرية. وسيقام مساء اليوم بيت عزاء للشاعر الراحل في دار المناسبات مسجد المغفرة قرب مسرح البالون في حي العجوزة بالقاهرة. وقد نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مصر الشاعر الكبير، وقالت: ’إنه يعتبر من أعلام الشعر الفلسطيني الوطني والنشيد الثوري الفلسطيني، وله العديد من الأناشد الفلسطينية’. وأوضحت الحركة أنه ألف عددا كبيرا من المسرحيات وبعض الكتب التي تتحدث عن الفن الفلسطيني والادب الفلسطيني والشعر، وشارك الأديب في العمل بالعديد من إذاعات الثورة الفلسطينية لسنوات طويلة من أبرزها إذاعة العاصفة، كما انه كان من الشخصيات القريبة من الرئيس الشهيد ياسر عرفات. وأشارت إلى ان رحيله يعد خسارة فادحة للحركة الثقافية والادبية الفلسطينية نظرا لرسالته الوطنية الملتزمه وكثرة محبيه. وولد الشاعر محمد حسيب القاضي ، عام 1935 في يافا. وهجرت عائلته أثناء نكبة 1948 إلى قطاع غزة. بدأ مسيرة الكتابة كمحرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين التي كانت تصدر في غزة، وذلك في ستينيات القرن العشرين. اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد سيطرتها على قطاع غزة سنة 1967 وفصل من عمله. غادر قطاع غزة بعد ذلك إلى القاهرة، حيث ساهم بإنشاء إذاعة صوت العاصفة ثم صوت فلسطين. وعمل لاحقا مديرا لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء. ترأس مهمة تحرير جريدة الأشبال التي صدرت في تونس وقبرص. ترجمت قصائده للغات الإنجليزية, الإيطالية, الفارسية والبلغارية. حاز على جائزة القلم الدولي للشعر عام 1995 إلى جانب عدد من الجوائز الأخرى في تونس والقاهرة. كتب محمد حسيب القاضي عدداً من نصوص أناشيد الثورة الفلسطينية منها: المجد للثورة ، بإيدي رشاشي، حرب الشوارع، حنا ثوارك يا بلادي، يا شعبنا في لبنان، يا غاصبا حقنا. وصدر له: فصول الهجرة الأربعة عام 1974، نشيد للرجل والبندقية عام 1975/1985، مريم تأتي 1983، أربعاء أيوب 1983، أقبية الليل 1985، إنه الصراخ وأنا فيه 1989، الرماد الصباحي 1989، قمر للعواء 1996، ثم رمادك في رقصة 1997، السدى قاطرة .. قطرة ، دولة أيوب مسرحية شعرية 1997، شمهورش مسرحية شعرية 2001.