خبر : كاتب إسرائيلي: شريط الفيديو يخدم عائلة شاليط ويزيد من الضغط على الحكومة

السبت 01 مايو 2010 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتب إسرائيلي: شريط الفيديو يخدم عائلة شاليط ويزيد من الضغط على الحكومة



القدس المحتلة / سما / قال الكاتب المعروف في صحيفة يديعوت احرنوت "رام كوهين" معلقاً على شريط الفيديو الكرتوني الذي نشرته حماس مؤخراً عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة "جلعاد شاليط"، " انه ذو رائحة كريهة ولكنه طاهر".   وأضاف نحن لا نحب حماس لا لشيء إلا أنهم تنطبق عليهم صفة مجرمي حرب، ولأنهم يمسون بأبناء شعبهم لأنهم يملكون الحكم والقوة فهم أعداء لدودين لنا لكننا مضطرين إلى الوصول إلى حلول معهم ولكننا مازلنا نعيش حالة حرب معهم فهم يطلقون الصواريخ ونحن نرد بالقصف.   ومضي كوهين بقوله، ثم لا ننسى انه في قطاع غزة اليوم هناك العديد من التنظيمات من الجهاد الإسلامي وبوارد من القاعدة، ولكن حماس لا تلقي أي اهتمام لذلك، وتسعى لكي تكون ممثلاً شرعياً ومفتخراً أمام العالم فهذه ديدنة كل جماعة تحقق أهدافها بطريقة العنف، وتريد أن تبني أمجادها على أنقاض الآخرين .   وتابع : كيف لا وقد تحولت حماس من متطرفة إلى جهة تحارب التطرف، وبدأت تهتم فقط في متطلبات شعبها من طعام وتعليم وعمل فهناك 1.5 مليون شخص في غزة يتطلعون إلى حياة كريمة أفضل.   وأضاف يجب أن نعلم أن "جلعاد شاليط" في غزة هو بمثابة جزء من إمكانية عالية يدفع باتجاه نحو حماس، ويعمل على بناء هيبته واحترمها وإعادة حوالي ألف معتقل من السجون الإسرائيلية إلى ذويهم هو حدث عظيم يصب في رصيد حماس في حالة حدوثه.   وأوضح كوهين أن شاليط مازال في غزة وأننا نأمل بأنه يحظى بمعاملة أفضل من ما هو معلوم لدينا، لافتاً إلى أن الشريط الذي تم بثه يخدم بالدرجة الأولى عائلة شاليط ويزيد الضغط على الحكومة من اجل الإسراع في عملية تبادل الأسرى ويعمل على إبقاء قضية شاليط على جدول أعمال الجمهور.   وبالمقابل أشار الكاتب إلى أن هناك بعد العناصر في الشريط غير عادلة وتبعث على الغضب وعدم الارتياح ولكن لا شك أن التحلي بالصبر وكبح جماع الغضب مطلوب جداً في حرب الأعصاب هذه ونحن للأسف لم ننجح في ذلك دائماً.   ويرى كوهين في نهاية الأمر الشريط قانوني وشرعي ويصب في مصلحة حماس من اجل إعادة أسراهم، مشيراً أننا لم نتقبل كل ما جاء فيه من تركيبات لا سيما تلك التوابيت التي تذكرنا بإعادة " ايهود غولدفاسر والداد ريغيف" موتى من لبنان.   وقال الكاتب إنها حرب نفسية يريدون من خلالها إيصال رسائل واضحة الرأي العام في إسرائيل، وأنه ميدان إعلامي جديد يتطلب منا العمل أمامه بالتساوي.   وختم الكاتب وأخيراً يتوجب على إسرائيل نقل الكفاح والمقاومة ضد حماس إلى الساحة الدولية الأمر الذي من شأنه أن يجعلها تتصرف بمنطق أكثر أمامنا، مضيفاً أن هذا الشريط أن كان غير مرضي لنا إلا انه يبقي آمل في حل القضية دون اللجوء إلى العنف الطبيعي.